شهدت مدينة المكلا عصر اليوم تشييع جثمان التلميذ رامي بارميل الذي استشهد قبل اسبوعين برصاص قوات الامن التي اصابته اصابة قاتلة في الرأس حين تفريقها لمظاهرة طلابية بمنطقة فوة القديمة, لم يكن رامي مشاركاً فيها , وقد شارك في التشييع نحو خمسة الف من ابناء المحافظة الذين عبروا عن استيائهم للعنف والقمع المستخدم ضد المدنيين . وقد افاد احد اولياء الدم مراسل حضرموت أون لاين ان والد القتيل وهو شيخ مسن مقعد قد القى كلمة في ابناء منطقة فوة قبل خروجهم للمسيرة واوصاهم بضرورة ان يكون يوم تشييع رامي رمزاً للسلام واكد عليهم بان لايرفعوا اي شعارات حزبية او شعرات تنديد باسقاط النظام , إلا ان رغبة الشيخ المسن لم تتحقق فحين وصل ابناء فوة لجامع مسجد عمر حيث صلاة الجنازة تفاجئو بوجود انصار الحراك الجنوبي اللذين رفعوا اعلام الحراك وشعارات الانفصال وصور الرئيس الاسبق علي سالم البيض , وتم تغطية النعش بعلم الحزب بالقوة بحسب قول اولياء الدم , وحين توجهه المسيرة لمقبرة يعقوب حيث سيوارىء رامي الثراء تفاجئوا بايقافهم للحظات قرب جولة الدلة (( موقع اعتصام انصار الحراك )) حيث القى فيهم قائد الحراك الجنوبي بامعلم كلمة نقل خلالها تعازي حسن باعوم وعلي سالم البيض زعماء الحراك الجنوبي لاهل القتيل واعتباره شهيد الجنوب , وتم دفن رامي واهله واصدقائه محافظين على وصيت والده الشيخ , لكن حين تفرقت الجموع الغفيرة , تحرك انصار الحراك الجنوبي لخيمة معتصمي المشترك وحاولو اضرام النيران فيها وتم تفريقهم باطلاق الرصاص في الهواء من قبل معتصمي المشترك , وخلال هذه الاثناء تم مهاجمة البساط الزرق المقابلة للبريد واحراق احدها , لحظة وصول قوات الامن لتفريق المتظاهرين إلا ان الاشتباكات ادت الى جرح ثلاثة من المتظاهرين , وقد سمع دوي طلقات الرصاص في كافة ارجاء مدينة المكلا .