حذر خطيب الجمعة بجامع مسجد عمر بالمكلا فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره من الاستهانة بدم المسلم واستباحته ، واستعرض الآيات والأحاديث الدالة على حرمته وعدم الانجرار وراء الفتن والصراعات التي تستبيح وتسفك دماء المسلمين مثلما يفعل الآن بعض ولاة الامر الذي استباحوا دماء شعوبهم في الوقت الذي كان يجب عليهم حمايتهم والدفاع عنهم . وعرج الشيخ باحباره على ماتشهده بعض المحافظات ومنها حضرموت من مواجهات راح ضحيتها المئات من الرجال والنساء والأطفال قتلو بدم بارد ، مطالبا جنود الأمن بعدم الاستجابة لدعوات إطلاق النار الحي مباشرة على المواطنين المسالمين وقتلهم مستشهدا بحديث المصطفى "من قتل مؤمنا مغتبطا لم يقبل الله منه صرفا ولاعدلا". ودعا خطيب الجمعة أبناء حضرموت كافة بكل شرائحهم إلى التآخي والتماسك والتعاضد وتوحيد الصف والاجتماع على كلمة سواء والارتفاع عن أحقاد النفس وجعل الهم الأول هذه المحافظة المباركة التي باتت بقرة حلوب لغيرها وحرم أبناؤها من الكثير من خيراتها في البر والبحر وتساءل باحباره لماذا لاتحظى حضرموت بحقها من الثروة وهي تمتلك الشيء الكثير في قطاعات إنتاجية عدة من شأنها تفجير ثورة صناعية تنهض بالبلاد كلها ، إلا أنها صارت الآن تبحث عن مخصصات بعض قطاعاتها ومنها النفط في صنعاء الذي يتابع محافظ حضرموت -مشكورا- مخصصاتها لثلاث سنوات سابقة الأمر الذي يضع علامات استفهام ويثير الشعوب التي تكتوي بنار الحرمان من ثرواتها لسنين طوال. وأشار الخطيب باحباره إلى وضع قطاعي الصحة الذي يعاني بؤساً كبيراً نظرا لنفاذ مخزون الدواء بالمحافظة الأمر الذي سيضعها في موقف حرج إذا مامرت البلاد بجائحة صحية لاسمح الله ، وكذا قطاع الكهرباء الذي لاتبشر الأخبار بوضعه في مواجهة صيف هذا العام. وجدد خطيب الجمعة تأكيده أن كل هذه الظروف التي تواجه المحافظة تحتاج من كل مثقفي وسياسيي وأدباء ومفكري ووجهاء وأعيان حضرموت قطع الطريق أمام من يحاول الصيد في الماء العكر لجر حضرموت للفوضى والتخريب ، متمنيا أن يجنب الله هذه الأرض المحن وأن يحفظها آمنة مطمئنة ومستقرة.