حلت قبل أمس على حضرموت والمهرة الذكرى الخامسة لكارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظتين يوم 24 أكتوبر عام 2008م فخلفت الكثير من الأضرار وكشف عن بنية تحتية من ورق ، تمر اليوم هذه الذكرى الأيمة وهي تنبش فينا ذكريات أليمة لذلك اليوم العصيب وتعيد الذاكرة لسرد تفاصيل ولحظات ستظل عصية على النسيان . خمس سنوات ولا زالت ثمة جروح تنزف فثمة متضررون لم يهنؤا بعد بالمقام في منازل تلملم جراحهم بعد انهيار بيوتهم وتعويضات لم تصرف لمستحقيها رغم مرور هذه الفترة الطويلة إلا أن هناك من يصرُّ على جعل هذه الفاجعة حاضرة في الأذهان. لا يزال المتضررون من كارثة السيول والامطار التي اجتاحت محافظتي " حضرموت والمهرة " قبل خمسة أعوام لم يبارحون معاناتهم جراء الكارثة التي شردت مئات الاسر بعد تعرض منازلهم للتهدم والانهيار . الذكرى الخامسة لتلك الكارثة تظل آثارها شاهدة على إهمال وتسيب السلطات اليمنية وعدم إكتراثها للأمر ، في الوقت الذي كان بإمكان السلطات اليمنية أن تخصص جزء من نفط المحافظتين التي ينهبها الفاسدين لمعالجة الكارثة وآثارها ، وخاصة ان المحافظتين ترفدان ميزانية الدولة بمليارات الريالات من ثرواتهما النفطية . وتشير الإحصائية التي نشرها موقع تريم الغناء لكارثة السيول عام 2008م في حضرموت إلى أضرار كبيرة : قبل خمس سنوات بدأت وتحديداً من يوم الجمعة 24/أكتوبر /2008م السيول تداهم كل مناطق محافظة حضرموت .. كارثة بكل المقاييس خلفت الدمار في الديار والأشجار والزراعه والحيوان وجرفت كل شيء .. وعملوا لمجابهتها صندوق الأعمار فماذا فعل حتى اليوم؟ وجاءت المعونات من الداخل والخارج من كل حدب وصوب وبعد خمس سنوات كيف نرى الأوضاع اليوم هل تم أعادة كل شيء وتعويض كل الناس المتضررين وللتذكير فأن الإحصائيات عن الضحايا والأضرار بعض منها حسب تقارير رسمية ومنظمات الأممالمتحدة :- - بلغت الخسائر البشرية وفيات جراء جرف السيول والوفاه غرقاً أو سقوط البيوت على سكانها في كل أنحاء حضرموت (69) حالة وفاه من مختلف الأعمار (34) من الذكور والإناث (24) الأطفال (11) ..توزعت على ساه كأبرز مديرية في الضحايا (39)حاله . المنازل التي انهارت كلياً وجزئياً وهجرت من سكانها في عموم المحافظة (12) ألف منزل ومبنى سكني. دمرت وتضررت (17) مسجدا ,منشاء آت تربوية ومدارس(106) منشأه بينها (21) مدرسة انهارت كلياً . الطرقات والجسور ومنشاءات مرور وطرق معبده وطينية قدرت أضرارها بأكثر من 5 مليارات ريال يمني وطمرت أكثر من (55) بئراً ارتوازية المساحة المزروعة التي جرفت ( 27129) فدان وتضررت (663) بئراً مفتوحه وجرفت 692945 شجرة من النخيل والأشجار المثمرة. جرفت على مستوى المحافظة أعمدة تمديد خطوط الكهرباء وأعمدة النور العادية (1750) عمود . أما السيارات والدراجات الخاصة بالمواطنين جرفت أو تضررت على مستوى المحافظة (437) سيارة ودراجة بينها التاكسي والنقل الخفيف والمتوسط . ونفقت وماتت (2116) من الأبل و(54372) رأس غنم و (51) بقره . هذا جزء من ما خلفته كارثة فيضانات 2008م فهل تمت معالجة واعادة ما يمكن أعادته وجزاء الله خيراً كل من قدم العون من أهل الخير والمؤسسات والجمعيات والمنظمات الخيرية المحلية والعربية والدولية .. بعد خمس سنوات من الكارثة ومع كل هذا فالآثار باقية فمازالت بعض الأسر لم تعوض كما أن الكارثة كانت عند البعض مصداقاً للمثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد ).