المجتمعون اليوم في فندق "موفنبيك" بصنعاء ال (565) هم اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذي طال أمده..!! هؤلاء الاعضاء العديد منهم مدفوع بأهداف ونيات مختلفة ليس كلها تهدف المصلحة العليا لليمن وأمن واستقرار البلاد على الإطلاق !! بل أن منهم من له نيات خبيثة وأهداف لاتخدم مصلحة ابناء شعبنا اليمني الصبور.. وهكذا هم يواصلوا اجتماعاتهم اليومية وكأنهم الأقرب إلى من اجتمعوا بيوم سقيفة بني ساعدة.. وهم ليسوا مثلهم بكل تأكيد وحتماً سيختلفون على توزيع المغانم التي سيتصورون أنهم سيجنونها ولو كانت على حساب الوطن والمواطن. طبعاً ليس كل الذين يتواجد تحت سقف "موفنبيك" لديهم أهداف ضيقة فالبعض منهم للأمانة تجد لديه الحرص الكافي والانتماء القوى والطرح الصادق الأمين أما الآخرون يزيدون عن النصف فهم غثاء ليس أفضل منه إلا غثاء السيل القادم من العرم..!! وفي هذا السياق أدهشتني توصيف الأستاذ /أحمد الشرعبي للثورة أو الأزمة في 2011م فقال حينما وصفها بأدق العبارات قائلا: "ما حدث ليس ثورة على ما كنا نقول، ولا أزمة كما يقول أنصار صالح… لكنه (أعراض بركان كبريتي امتصته اسفنجة مبتلة بقواقع التخلف، كما هو ركام أزمة استحالت جذاماً… إن لم يكن هذا ما حدث فماهي التسمية الأقرب إلى الواقع… حالة وبائية.. طفح جلدي حاد… عدوى إصابة بداء الكلب… لو كان شيئاً من هذا القبيل ما بلغ الحال حد الاستعصاء…. هل نسميه جزءاً من برمواد يمني يمتص رحيق الآمال في سبيل صناعة الملهاة…!! توصيف الشرعبي الذي غادر المؤتمر الشعبي العام وأنشأ حزبه الجديد وهتف بقوه لإحداث أزمة 2011م أملاً فيما هو الأفضل..!! بحسب وصفة, ولكنة يبدوا انه لم يجده إلى هذا اليوم وما يزال غائباً ومتواريا خلف الأفق البعيد ..!! قلم الشرعبي مميّز جداً ودقيق جداً في التوصيف وفي قراءة التجليات بإبداع ورؤية ثاقبة ومتعمقة جداً، وهاهو يضيف بقوله: "الذين يصرون على اعتبار الأمر ثورة لايوجد بينهم ثائر نقي أو صاحب قضية عادلة"!! لافض فوك استاذي …وهل ترى سيطول بنا المقام؟