يمرس : السيد بن عمر : حضرموت كغيرها من محافظات الجنوب استبيحت مقدراتها وثرواتها من قبل قوى متنفذة في الشمال وسأزورها قريباً لأقف على حجم التجاوزات والانتهاكات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

السيد بن عمر : حضرموت كغيرها من محافظات الجنوب استبيحت مقدراتها وثرواتها من قبل قوى متنفذة في الشمال وسأزورها قريباً لأقف على حجم التجاوزات والانتهاكات

هنا حضرموت نشر في هنا حضرموت يوم 12 - 12 - 2013

المجتمع الدولي يعترف بالقضية الجنوبية ويقدر تضحيات الجنوبيين الذين سقطوا في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم أمام أطماع قوى في الشمال
أحترم رأي الشارع في الجنوب المطالب بفك الارتباط لكني مبعوث لأداء مهمة دولية لجمع اليمنيين على كلمة سواء
مخرجات الحوار ستتعارض مع أطماع بعض الأطراف ذات المصالح المتعطشة للسلطة والنفوذ وهو ماترونه من زعزعة للاستقرار في محافظتكم ومحافظات أخرى
تقريري الأخير لمجلس الأمن أحاط المجتمع الدولي بأن مايحدث في الجنوب وللجنوبيين فوق مستوى التصور
قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن السيد جمال بن عمر بأنه لم يكن يتصور أن تصل حجم الانتهاكات والخروقات التي لحقت بالجنوبيين إلى هذا المستوى من الجشع والنهب والسيطرة الذي مارسته قوى متنفذة في الشمال ضد الجنوب منذ اجتياحه في العام 94م فاستباحت به كل المقدرات والثروات والأراضي ، إضافة إلى حجم الانتهاكات للإنسانية للآلة الأمنية في الشمال ضد أية مطالبات جنوبية ما أدت إلى سقوط العديد من أبناء الجنوب قتلى دفاعاً عن قضيتهم الأمر الذي دعا بنعمر على حد قوله إلى تضمين قضية شعب الجنوب في تقاريره الأخيرة المقدمة لمجلس الأمن والتي عرض فيها صراحة ماتعرض له الجنوب خلال أكثر من عقدين من الزمان من مظالم في مختلف المجالات ، وهو ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون للترحيب بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة المشاورات المغلقة بشأن اليمن.
وبيّن المبعوث الأممي في حوار أجراه معه موقع هنا حضرموت سينشر لاحقاً ورداً على سؤال أن الشارع الجنوبي لايعترف بحواركم وينتظر فقط استعادة دولته المسلوبة بيّن بنعمر أنه يحترم رغبة الشارع في الجنوب المطالب بفك الارتباط نتيجة الأعمال التي مورست ضده من قبل قوى الشمال لكنه أكد أنه يؤدي مهمة دولية لبحث التوافق بين اليمنيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم ، ودعا إلى ضرورة التقارب في المطالبة بالحقوق وعدم التمترس وراءها لقطع الطريق أمام من وصفهم بالمستغلين لأية خلافات لمحاولة العودة إلى الحكم وإذكاء سياسة الفيد والنهب من جديد.
وأشار بن عمر إلى أنه تبنى قضية شعب الجنوب ونافح عن الظلم الذي تعرض له هذا الشعب منذ حرب 94م مؤكداً أن مخرجات الحوار المرتقبة ستتعارض مع مصالح وسطوة بعض الأطراف التي تعودت على السلطة وعلى النفوذ وهو ماترونه من زعزعة للاستقرار في محافظتكم ومحافظات أخرى .
واعترف السيد بنعمر بأن محافظة حضرموت (النفطية) تعرضت كغيرها من محافظات الجنوب لالتهام وأعمال نهب وإقصاء وتهميش ممنهجة من قبل تلك القوى المتنفذة التي تحاول في هذه الآونة إجهاض وإفشال مخرجات مؤتمر الحوار كونه لايتوافق مع مخططاتها في البقاء مسيطرة على ثروات هذا الشعب ، مبيناً أنه سيزورها قريباً للوقوف أمام حجم الانتهاكات والتجاوزات.
وفي معرض رده على سؤال حول معرفته بما تشهده حضرموت من انتفاضة قبلية وشعبية بعد مقتل المقدم سعد بن حبريش الحمومي مقدم قبائل الحموم أجاب بنعمر أنه لم يعلم أي شيء عن هذه القضية لكنه أكد أنه كان على اطلاع بالهجوم الذي نفذه مسلحون على مقر قيادة المنطقة العسكرية الشرقية الذي أدين في عدد من جلسات الحوار ، وأضاف أن تلك الحادثة وماتبعها من تعدي على وزارة الدفاع مؤخراً تأتي في سياق ردود الفعل التي تنفذها بعض القوى المتنفذة التي لاتريد لليمن أن يصل إلى بر الأمان.
ووعد المبعوث الأممي بالترتيب لزيارة محافظة حضرموت للوقوف على حجم الكثير من المظالم والانتهاكات والاستماع لكل القوى الحضرمية عن كثب ، منوهاً أن المجتمع الدولي لن يمارس أي فيتو ضد أية تطلعات لأبناء حضرموت أو غيرهم في الحصول على رؤى وخيارات لشكل الدولة الجديد.
واختتم بنعمر حديثه بإيصال رسالته إلى كل الجنوبيين وأبناء حضرموت بأن الحوار فرصة تاريخية لليمنيين ويجب عليه أن يستغلوها وأن لا يفرطوا فيها حتى يتجنبوا تكرار سيناريو صراع مؤلم قد يدخل بلادهم في نفق مظلم من الحروب والصراعات الأمر الذي قد يرغم المجتمع الدولي إلى مغادرة المشهد اليمني في حال فشل الحوار أو اتخاذ خيارات أخرى قد لاتروق لليمنيين للحفاظ على مصالحه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.