نجح الاتحاد اليمني لكرة القدم في إقناع نظيره الآسيوي بالعودة إلى خارطة الطريق، التي تم الاتفاق عليها العام قبل الماضي لرفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي على إقامة المباريات الدولية في الملاعب اليمنية منذ مارس 2011، وتضمن ذلك أيضاً تجميد برامج التأهيل والتدريب التي كان "فيفا" والآسيوي ينفذانها في اليمن للكوادر المحلية. وكان الاتحاد اليمني فشل العام المنصرم في تنفيذ بنود الاتفاق، الذي يهدف إلى تأهيل استاد المريسي الدولي في صنعاء بالصورة التي يشترطها "فيفا" في الملاعب الدولية، بعد ضمان الحكومة اليمنية عملية تأمين الفرق والمنتخبات الأجنبية الزائرة وكذلك طواقم التحكيم والطواقم الادارية المكلفة بإدارة المباريات الدولية في اليمن والإشراف عليها. وحسب صحيفة البيان الإماراتية فإن الاتفاق جاء بعد الزيارة الأخيرة، التي قام رئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسى بها إلى الدوحة لحضور بطولة واجتماع غرب آسيا ولقائه برئيس الأاحاد الآسيوي ورئيس اتحاد غرب آسيا. وكان الفيفا فرض حظراً على الملاعب اليمنية نتيجة تردي الأوضاع الأمنية نتيجة الأحداث، التي شهدتها البلاد في ذلك العام ثم عاد "فيفا" ليتشدد في شروط رفع الحظر باشتراطات لم تكن قائمة في السابق هدفها إعادة تأهيل الملاعب اليمنية بصورة مناسبة للمباريات الدولية. زيارة عمل ووفقا لأمين سر الاتحاد اليمني، الذي قام بزيارة عمل إلى ماليزيا بتكليف من رئيس الاتحاد اليمني أحمد صالح العيسى، والتقى بعدد من مسؤولي الاتحاد الآسيوي وفي مقدمتهم أمين عام الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات، حيث أفضت هذه الزيارة إلى إعادة إحياء الخارطة ومناقشة الخطوات المطلوبة لرفع الحظر عن الملاعب اليمنية. وتزامنت هذه الخطوة مع قيام وزارة الشباب والرياضة اليمنية بالإعلان الاسبوع الماضي عن مناقصة هي الاولى من نوعها لإعادة تأهيل استاد المريسي، وفقاً لاشتراطات الفيفا. كما تم التوصل إلى اتفاق مع المختصين في الاتحاد الآسيوي بهدف رفع الحظر بصورة تدريجية، بحيث يتم تنظيم زيارة خلال شهر مارس المقبل لعدد من المختصين في مجال أمن وسلامة الملاعب والمسابقات في الاتحاد الآسيوي للاطلاع على جاهزية ملعب المريسي، بعد تنفيذ اشتراطات الفيفا لاستضافة المباريات الدولية للمنتخبات والأندية وتوفر كافة الضمانات المطلوبة لاحتضان تلك المباريات في أجواء ملائمة. اتفاق كما تضمن الاتفاق إعادة تنفيذ برنامج التأهيل والتدريب الذي يتضمن دورات المدربين للمستويات الأول والثاني والثالث وكذلك برنامج تأهيل الكوادر الإدارية والفنية وإقامة ورشة عمل للأندية حول الاحتراف وما يتطلبه من إمكانات وقدرات وكوادر مؤهلة لإدارة أندية محترفة في طريق إطلاق دوري المحترفين الذي تأخر كثيرا في اليمن.