قد نكونُ نحن أبناء حضرموت أكثرُ من نشتهرُ بهذا المصطلح الذي يعني في مراده الفصيح ( لا دعوةَ لي ولا شأنَ لي ! ) . ويشتهرُ قول هذا المصطلح بيننا في وقت المشاكل والأزمات الإرادية واللاإرادية ، وهو بحد ذاته مصطلحٌ شعبيٌ من اللغة الدارجة في حضرموت يبعثُ على التشائم ويخمد العزيمة والإصرار على المطالبة بالحقوق والحريات في نفوس الناس وبنو حضرم على وجه الخصوص . وقد اشتهر هذا المصطلح كثيراً هذه الأيام وصرنا نسمعه لمرات كثيرة في اليوم الواحد بعدما ظهر في الوسط الشعبي الحضرمي ما يُعرفُ ب ( الهبّة الشعبية ) التي دعا إليها حلف قبائل حضرموت مؤخراً والتي انطلقت في العشرين من ديسمبر 2013م المنصرم . صار الكثير منا يطلق على لسانه مثل هذه الأقوال تحت ذرائع كثيرة لعل أهمها إنفراد قبائل الحلف بهذه الهبة مثلاً وجعلها في نطاقٍ ضيّق ومحصور فيمن شاركوا في هذا الحلف فقط ؛ وإن كان النداء موجهاً إلى أبناء حضرموت في مجمل معانيه !! لكن في نهاية الأمر هبّتنا من أجل موطننا حضرموت ونحن منها وإليها فعلينا أن نبادر دوماً من أجل كرامتنا وعزتنا وتأمين مستقبلنا ونبتعد ولو لبرهةٍ من الزمن عن كلمة ( ماسيبي !! ) من أجل نجاح هذه العملية التي باركها الجميع . مع الأخذ بعين الإعتبار اعتماد خيار السلم في التعامل مع الهبة وتنفيذ آليتها ، ولا ننسى أننا أهل حضرموت بكل أطيافها أهل أخلاقٍ وقيمٍ وكرمٍ وفي نفس الوقت لا نسكت على الظلم مهما كان . كتب الله لهبتنا النجاح والتوفيق في أداء مهامها على أحسن وأكمل وجه . والله من وراء القصد