كشف الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي، في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصحيفة الخليج أن متوسط عمر المدخنين في دول مجلس التعاون الخليجي 8 .13 سنة، ففي قطر يبلغ 15 سنة، وفي البحرين 12 سنة وفي السعودية 11 سنة، وفي اليمن 6 سنوات، مبيناً أن اليمن تعد الأكثر استهلاكاً للتبغ في الوطن العربي، تليها السعودية بنسبة تتراوح بين 5 .17-20% وتليها الكويت بنسبة 5 .،17 تليها الإمارات بنسبة 3 .12%، تليها عمانوقطر، فيما ينتشر التدخين بين الشباب في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 13 الى 15 سنة . ونشرت الصحيفة أن خبراء الصحة في مؤتمر الخليج العربي الأول لأبحاث الصحة العامة الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، تحت شعار "تدابير لرعاية صحية أفضل في المستقبل" كشفت أن 4 .25% من الشباب مدخنون في الإمارات، و24% من الرجال مدخنون في أبوظبي، ولكن نسبة المدخنات كانت 8 .0% في أبوظبي، والتي تعد أقل نسبة عالمياً . لفتت الدكتورة وداد الميدور، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة التبغ في وزارة الصحة، أن 18% مدخنون في دبي بناءً على إحصاءات أجريت في ،2010 وحددت عدداً من الخطوات الرئيسية للحد من التدخين تشمل المراقبة الفعالة وإصدار القوانين ومنع التدخين في الأماكن العامة، ورفع أسعار التبغ، وإعداد الحملات الإعلامية التي تحفز على الإقلاع عن التدخين، مؤكدة ضرورة قطع كافة مشاهد التدخين في الكرتون والتي يشاهدها الملايين من الأطفال، ومنع إعلانات السجائر التي تبلغ تكلفتها سنوياً أكثر من 88 مليار دولار سنوياً . واستعرض الأطباء وخبراء الصحة في المؤتمر بعض الإحصاءات لمشكلات الأمراض غير السارية، ومنها أمراض القلب والسكري والسمنة ومسبباتها، حيث لفت الدكتور توماس هيرغر، زميل أول ومدير مركز التميز في اقتصادات نشر الوعي الصحي في مجمع الأبحاث الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى ان مرض السكري مشكلة كبيرة ومتنامية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن نسبة انتشار السكري في أبوظبي بلغت 8%، ونسبة الاستعداد للإصابة بالسكري أو مقدمات السكري تبلغ 27%، إضافة الى العواقب الصحية الخطيرة، فإن السكري مرض باهظ التكاليف . واستعرض هيرغر، برنامجاً للوقاية من السكري في أبوظبي، يشمل ممارسة الرياضة، وخفض الوزن وحضور البرامج التوعوية وإصدار القرارات التي من شأنها أن تؤدي إلى تجنب الإصابة بالسكري وتعقيداته، مشيراً إلى ضرورة التحكم في نسبة الكوليسترول في الجسم وضغط الدم من أجل تجنب الإصابة بالسكري، مؤكداً تضاعف نسبة السكري في العقد الأخير بنحو 30%، كما يتسبب السكري في دمار الأعصاب وقرح القدمين والعمى والجلطات وتوقف القلب، لافتاً إلى أن تكلفة علاج المصاب بالسكري تصل إلى 6 آلاف دولار سنوياً للفرد الواحد، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة الفرد الواحد في الخليج في إجمالي الناتج القومي تعد الاعلى عالمياً . ولفت الدكتور خالد الربيعان مدير مركز السكري في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، الى أن نسبة الاصابة بالسكري تزداد بمقدار 1% سنوياً في دول الخليج العربي، فيما لفت الى أن 60% من السكان في السعودية يعانون السمنة، كما تجاوزت نسبة المصابين بالسمنة 50% من السكان في دول الخليج العربي، مؤكداً أن السمنة عند الأطفال تزيد من فرصة الاصابة بالسكري من النوع الثاني، مشيراً الى أن من مضاعفات السكري، ضعف الاسنان وتكسرها وعدم القدرة على الانجاب والجلطات الدماغية، لافتاً إلى أن احتمالية الاصابة بالسكري تصل الى 85% بعد عمر ال45 في دول الخليج . وأكد الدكتور محمد واصف عالم، مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة بدبي، ضرورة التثقيف الصحي لزيادة الوعي عند أفراد المجتمع من خلال خفض الوزن وممارسة التمارين الرياضية، لافتاً الى أن شباب الوطن العربي يحبذون لعب كرة القدم . واستعرض الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، بعضاً من سياسة التأمين الصحي في الإمارات، حيث يمكن للمرضى زيارة طبيب السكري 4 مرات بدلاً من 12 مرة خلال السنة . وأكدت الدكتورة جميلة خانجي، مستشار دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، ضرورة العمل الجماعي ومشاركة كافة المؤسسات المجتمعية للوقوف على حلول إيجابية لعلاج السكري . أما بالنسبة لمشكلة السمنة، فأشار الدكتور محمود فكري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية سابقاً في دبي، إلى أن مشكلة السمنة ظاهرة جديدة في الوطن العربي، فيما ارتفع متوسط الأعمار الذي يتراوح في الإمارات ما بين 78 و80 سنة . وبالنسبة لمشاكل القلب، قال الدكتور كينيث لابرش، زميل أول معهد الأبحاث الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية "إن الوقاية من أمراض القلب والأوعية ومعالجتها تشكل هاجساً كبيراً في معظم بلدان العالم . وأكد الدكتور يونس كاظم استشاري جراحة الأوعية، مدير الشؤون الطبية، رئيس شعبة جراحة الأوعية بمستشفى راشد في دبي، أن أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات المقبلة، ستكون السبب الرئيسي للوفاة، ولا شك في أن مرض السكري يفاقم أسباب الوفاة، على الرغم من أنه لا يسبب أعراضاً أو علامات يمكن اكتشافها .
