بناءً على ما تردد في وسائل الإعلام وفي التصريحات من هنا وهناك بأنه قد تم الاتفاق على مناطق وأسماء الأقاليم التي ستشكل منها الدولة الاتحادية القادمة , وبأنه سيكون من ضمنها إقليم بمسمى ( إقليم حضرموت ) يضم كل من حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوه فأن مكتب رئاسة العصبة الحضرمية قد تابع ذلك , وخاصة من حيث ردود الأفعال المترتبة عليه من بعض الأخوة في المهرة وسقطرى . وعليه وتوضيحاً للرأي العام في حضرموت والمهرة وسقطرى ولكل من يهمه الأمر فأننا نؤكد على ما يلي : أولاً … أن العصبة الحضرمية لم تسع إلى إنشاء هذا الإقليم الحضرمي لا من قريب ولا من بعيد ولا دخل لها مطلقاً لا في مسماه ولا في المناطق المكونة له , والكل يعلم أن العصبة الحضرمية لم تمثل في مؤتمر الحوار بصنعاء . والذي أفرز هذه الأقاليم الاتحادية . وقد جاء هذا الإقليم الحضرمي وبهذه الكيفية بناءً على اجتهادات من شاركوا في أعمال مؤتمر الحوار هذا . ثانياً … طرحت العصبة الحضرمية في جميع بياناتها الرسمية الصادرة منها أنه من حق إخواننا في المهرة وسقطرى وكذلك في شبوه التعبير والمطالبة بإقليم خاص بهم يعبر عن هويتهم التي يعتزون بها . ونحن في العصبة الحضرمية لا نملك من وسيلة فعلية إلا أن نساندهم أخلاقياً ومعنوياً في مطالبهم هذه وهي مسألة حق يرونه لهم . وعليهم إقناع من بيده الأمور بمطالبهم هذه . ثالثاً …رغم أننا نؤكد دائماً على عمق العلاقات الإنسانية والأخوية المتينة ووشائح القربى العميقة والعلاقات المتداخلة اجتماعياً وحضارياً وتاريخياً وسياسياً التي تربط كل من المهرة وسقطرى بحضرموت مما هو محفوظ في بطون الكتب والمراجع وما هو في الأنساب الاجتماعية والوجدان الشخصي والعام , والذي يمثل ركيزة أساسية لا يمكن إغضاء الطرف أو النظر عنها إلا أننا لا نفرض هويتنا الحضرمية على إخواننا في المهرة وسقطرى خاصة وأننا نحن كحضارمة نعاني من فرض هوية أخرى علينا من قبل اليمنيين والجنوبيين , ومن ذاق الظلم لا يمكن أن يكون جلاداً ومن حق إخواننا بالمهرة وسقطرى الاعتزاز بما يرونه هوية خاصة بهم , وحيث أن الاعتزاز بالهوية ينبع ذاتياً ولا يفرض بالقوة . رابعاً وأخيراً …لا يزال بابنا مفتوحاً على مصراعيه وآذاننا صاغية وقلوبنا مرحبة وعقولنا مستوعبة لما ينشده إخواننا في المهرة وسقطرى أن أرادوا أن يكونوا معنا وبمشاركة ندية ومتساوية في إقليم يحفظ لهم ولنا الطاقات والقدرات المتاحة لدينا , ويفتح لهم ولنا آفاقاً رحبة من التعاون الخيّر والمثمر والمفيد وبناء مستقبل واعد بالأمان والاستقرار والتنمية الجادة والنافعة بعون الله تعالى . والله الهادي إلى سبل الرشاد ,,, صادر عن مكتب رئاسة العصبة الحضرمية المكلا في 6 فبراير 2014م