أيها الأحرار :هنيئاً لوطن أنتم ثائروه، ومبارك لثورة أنتم صانعوها. هنيئاً لكم هذا الإنجاز اليماني الإنساني في ذكراه الثالثة . هنيئاً لكم مشاركتكم أعباء ثورة هي من أنبل ثورات الربيع العربي والتي لازلتم إلى اليوم تتحملون أعبائها وضريبة المضي لتحقيق أهدافها . وشكرا لكم أن جعلتم للثورة معنى حين ألبستموها الطهر، والأخلاق، والقيم النبيلة والعقل والمنطق الواعي بماضيه وحاضره ومستقبله ، وأدركتم بأن القفز على الواقع هدر لسنة الحياة وإهمال البصيرة فوفقكم الله فالحمد له . أيها الثائرون النبلاء باسمكم جميعا نوجه الرسائل التالية لكل من : شباب الثورة في كل مكان نقول لهم كتب الله أجركم ورحم الله شهيداً مضى مؤمنا في سبيل غايتكم وثبت على طريق الخير خطاكم ثرتم فصمدتم ،وعدتم فوفيتم . وخير شاهد على وفائكم إقليمكم في حضرموت الذي به يوماً بشرتم، ولأجله حاورتم ، واعلموا بذلك أن يومكم خير من أمسكم وغدكم بإذن الله خير من يومكم ، وأنتم تثبتون كل يوم أنكم دعاة للحق وله ولأجله ماضون فالزموا غرزة ، وعليكم إن حانت التفاتة منكم إلى غير الأمام عليكم أن تقرءوا سير أهل الحق حين عانوا من أجله أكثر بكثير مما عانيتم فإن نالكم شيء من التشويه والتهم والإشاعات هنا وهناك وما أهونها ولامقارنة بمن مضى من قبلكم ومن لازال يعاني قسوة الطغاة في كل مكان فعافاكم الله وحفظكم . وإلى رئيس الجمهورية نقول: أنت إبن الثوره واختيارها للمضي بها لآمالها، فأيما خيبة ظن فيك هي خيبة آمال كل الوطن، وحضرموت إلى حين لاتزال من ثمار التغيير في حرمان ، فهل آن الآوان ؟ فلا تكرهنا أيها الرئيس أن نقول لك يوما فات الأوان وتلجئنا إلى الميدان ونصدح بها كما صدحنا بها لسلفك وتناشدنا فلانسمعك . وإلى إخواننا في الحراك السلمي الجنوبي نقول: لمن بقي متمسك بسلميته إعلموا أن النضال السلمي في سبيل الحقوق ليس له طريق إلا النجاح مابقي المناضل يعض على تبعات هذا الطريق ، وكل زواعان شبر منه نحوا العنف والفوضى يؤخر الآف الأميال نحو الوصول للمأمول ، وأن قراءت الواقع تغنيك عن طلب الفوز وربح المعركة في كل المواقع ، وقراءت سير الحياة وحذق مسار التيار وترك تجريب المجرب هو الإنتصار بذاته في ميدان المثل والأخلاق والقيم التي يؤمن ويتحلى بها هذا الشعب، فلامجال للقفز عليها . ولخصوم الثورة من هنا وهناك نقول لهم ما قاله شاعر الثورة وخطيبها فؤاد الحميري : من يقنع الذيل أن الرأس قد قطعا*وأن ماكان من سلطانه نزعا وأن مزماره ماعاد يطربنا * ولامرافعه تستأهل البرعا وأن لله أمر لامرد له * فمن يقاومه من بيننا خلعا وأننا لليوم صبح لامساء له * سيان إن منح النمرود أو منعا ودولة الفرد أفعى لامكان لها * إلا لرأس وذيل يسقطان معا ونقول لأهلنا في حضرموت: إقرأوا جيداً أبنائكم شباب ثورة فبراير وعليكم المقارنة بإنصاف حين يقولون لكم ولكل العالم قلنا نثورلأسقاط رأس النظام ، فقيل مستحيل فثرنا . وقلنا مبادرة لحفظ البلاد، فقيل لن يوقع فوقع مرغما . وقلنا نتحاور لنسمع من الجميع، فقيل لن يحدث فتحاورنا . وقلنا سنخرج من الحوار باتفاق ونجاح، فقيل لن تتفقوا ولن ينجح فوقعت وثيقة حوارنا . وقلنا سنرسم يمن جديد فقيل ليس لكم خيار ولن يلقى اتفاق فوافق كل العالم وشهد . وقلنا حضرموت إقليمنا فقيل هذا مشروع في سبيله هرمنا وهاهي حضرموت من الأقاليم هي الأولى . وبقي من قولكم : لن ينفذ … وإن غدا لناظره قريب وبإذن الله ينفذ. ومن وعد في ست فوفى فهو في السابعة كمن أوفى . وغيريكم في سبع عجاف بوعده الواحد ما أوفى فلاسبيل للمقارنة والرهان ومن الله العون وعليه التكلان .