ثورة 14 اكتوبر انتهت بخروج بريطانيا من عدن وبقية مناطق الجنوب وحدث بعد ذلك لعدنوحضرموت والجنوب مايعرفه الجميع بفعل الثوره والثورات التي توالدت منها وأقصت وألصقت تهماً بزعماء كانوا رموزا للثورة الام حتى إنتهى الامر إلى تسليم البلاد إلى اليمن وبالتالي إستمرار معاناة الحضارمه وبقية مناطق الجنوب من ستينات القرن العشرين وتحديداً من يوم إتخاذ قرار تسمية حضرموت وبقية مناطق الجنوب العربي باليمن الجنوبي أو الديموقراطي إلى تاريخ تسليمها إلى الجمهوريه اليمنية في التسعينات . إلحاق إسم اليمن بالجنوب فتح شهية اليمنيين في ضم الجنوب وساعد الجنوبيون ذوي الاصول اليمنيه (( ج.ع.م )) في تشجيع الجنوبيين في الوحدة مع اليمن ورفع شعار لنناضل من أجل الوحده اليمنيه. ولذلك أمضى الحضارمه والجنوبيون اكثر من ربع قرن يناضلون من اجل الوحده حتى تحقق للمناضلين هدفهم في النفق حيث وُقعت الوثيقه الوحدوية . اليوم نقترب من ربع قرن آخر في النضال لكن من أجل الخروج من نفق الوحدة إذ بدا من اليوم الاول للوحده ان احد الطرفين فاز بكل شيء فيما الطرف الآخر عاد يرفع رايات النضال والثورة مجدداً بحثاً عن دربِ ينتهي به إلى الدوله المفقودة بعد ان خسر من نضاله الوحدوي كل شيئ ..الهويه والارض والثروة والتاريخ والوظيفه . قرابة الخمسين عاماً على الإستقلال والشعب الحضرمي وأبناء بقية المناطق الجنوبيه يذهبون إلى الفقر والتخلف والجهل بخطى قويه وثابته.. فيما الدول التي غادرتها بريطانيا في نفس الفتره القريبه لسفرها بجندها وعتادها ونظامها من عدن والجنوب سارت عجلة التنميه فيها بعيداً إلى الامام . فكأنما قدر الحضارمه والجنوبيون أن يعيشون مناضلون ثوريون .. واقفون عند أبواب ستينات القرن الفائت بأفكاره وشعاراته وجنونه وأن تدفع الأجيال ثمن يمننة البلاد والعباد عند تأسيس الدولة.