سعدت وتشرفت مع زملائي كلا من المهندس الخلوق احمد التميمي والمصمم والمخرج المبدع خالد جود وصاحب الروح السامية المتفاني في خدمة مرضى السرطان الزميل عماد العامري .. بزيارة عصر يوم امس الخميس 1مايو لرجل فاضل ذاك هو الدكتور /عبدالقادر بن عبداللاه بن حسن الحبشي . مستشار طب اطفال في مركز الحسين لعلاج السرطان بالاردن .. زرناه في بيته بحوطة الامام احمد بن زين الحبشي. . زيارة جاد بها المولى علينا .. كنت ومنذ زمن اسمع عنه واطمح في مقابلته ..وسرني من المرضى والمحبين جميل الثناء فيه.. شخصية واثقة. . يمتلك خبرات عملية وعلمية متمكنه في علاج اطفال السرطان .. له فضل كبير بعد الله تعالى في تنوير كثير من المرضى الذين يفدون الى الاردن والوقوف في تيسير امورهم وارشادهم.. ورغم انه قدم من الاردن الى حضرموت منذ يومين في اجازة لا تتجاوز الاسبوع اصريت على مقابلته بل وازعجته بمراسلاتي .. رحب بنا ترحيبا طيبا .. اشعرنا باننا نحن المغتربون وهو المستقبل .. ورحب بدعوتنا له لزيارة المخيم الطبي التاسع عشر للاورام والذي نعتزم اقامته اليوم الجمعة وغدا السبت بمشيئة الله بمستشفى سيئون العام . استمعنا وانصتنا الى نصائحه الصادقة استماع الأبناء للاباء والطلاب لمعلمهم .. واشتياق العطشان للماء البارد. . بعث في قلوبنا محبة خدمة الناس والاخلاص فيها .. اللقاء كان شيقا ومفيدا .. حان اذان المغرب وكان للحديث بقية بعد الصلاة.. هموم وغموم.. وطموح واشجان وآمال تشاركنا فيها .. ورغم تواصل مجيء المرحبين به .. غير انه وايضا اولئك المرحبين به .. شاركونا الحديث في قضية السرطان وانتشاره في ارضنا الطيبه انتشار النار في الهشيم .. رجل اخجلني بعظيم علمه وخبرته ومكنته العملية .. ومع هذا راينا فيه تواضعا جما… ينصت ويحسن الاستماع اليك بكامله.. ولم يخل اللقاء من روح الملاطفة والمداعبة…واحسسنا وكأننا نعرفه منذ زمن.. رغم انه اللقاء الاول لنا وله.. رسالتي للمعنيين اجمع .. ان هيئوا البنية والارضية لامثال هذه الكوارد .. لكي تنعم حضرموت .. فليست النائحة كالثكلى.. ومن قال ان حضرموت عقمت ان تنجب رجالا عباقرة واكفاء .. فقد أخطأ. مشاعر واشجان بقلم /مراد صبيح