الحديث عن مشكلة الكهرباء ومعاناة المواطنين منها أصبح كالآذان في مالطة كما يُقال في الأمثال أي أن الحديث يتكرر كل عام وخصوصاً في فصل الصيف دون جدوى تُذكر فالمعالجات غير جدية والحلول آنية ووقتيه لمجرد تهدئة خواطر الشارع الممتلئ غيضاً وحنقاً جراء مسلسل انقطاع التيار الكهربائي في ظل حرارة تلهب الأجساد وتقض المضاجع وبالذات في المناطق الساحلية,وطبعاً الحرارة هذا العام في ساحل حضرموت أشد ودرجاتها مرتفعة بشكل غريب, وقد بدأ مسلسل انقطاع التيار الكهربائي منذ أيام بعرض حلقاته الليلية وفي الموعد المحدد,فمشكلة الكهرباء في ساحل حضرموت تتبدى بصورة جلية خلال الصيف من كل عام ,لكننا خلال هذه الأيام نجد أن المعاناة من جراء انقطاع التيار الكهربائي تتضاعف لأن هنالك شريحة كبيرة من الشباب الذين سيُحرمون من الضوء في الوقت الذي هم بأمس الحاجة إليه وهؤلاء الشباب هم الذين يؤدون الامتحانات الشهادة النهائية للصف التاسع أساسي والصف الثالث ثانوي بشقيه العلمي والأدبي فكيف سيكون حال الواحد منهم والحرارة تُنغص عليه من جانب والمذاكرة على ضوء الشموع من جانباً آخر..!! لاشك أن الواحد سوف تنسد نفسه عند مذاكرة أول درس ,هذه المعاناة بالطبع يحس بها كل من لديه أبناء يؤدون امتحانات الشهادة النهائية وهو ينظر إلى حالهم التعيس جراء انقطاع الكهرباء فلاشك أن غضبه وحنقه سيتضاعف نتيجة لتلك المعاناة التي يلامسها على أرض الواقع,مشكلة الكهرباء تحتاج إلى حلول جذرية تُنهيها بشكل كامل وليس حلولاً آنية ووقتيه لمجرد تهدئه الخواطر,فكثيراً ما سمعنا وعوداً عن إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء دون تحقيق شيئاً منها, وللتذكير فقط فقد تم تشكيل لجنة مختصة في صيف عام 2012 م لوضع دراسة لمتطلبات تطوير خدمات كهرباء حضرموت لعام 2013م , ووضع التصورات اللازمة للخطة التطويرية المستقبلية لمنظومة الكهرباء ولكننا الآن في الصيف عام 2014 م ولم نلمس شيئاً قد تحقق على أرض الواقع ليستمر انقطاع التيار الكهربائي, فلابد من معالجات جذرية تبدأ من الآن لوضع حلاً مشكلة الكهرباء ولو تطلب الأمر بناء محطات توليدية جديدة, والى اللقاء في الصيف القادم أن شاء الله لتبدأ الحكاية من جديد..