في كل حرب مع إسرائيل تتوعد المقاومة الفلسطينية بمفاجآت ترد فيها على العدوان ويكون للمقاومة اليد الطولىفي الحرب ويتفاجأ العدو بأوراق ضغطٍ جديدة تكشفها لهالمقاومة في ميدان المعركة غير أشياء تتركها لحين الاضطرار لاستخدامها. في الحرب الأخيرة وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي زعم بعض الحكام العرب أنها كرتونية عبثية وصل مداها اليوم إلى تل أبيب في وسط فلسطينالمحتلة وإلى حيفا في أقصى الشمال على بعد مسافة 150 كيلو متر من غزة لتكون كل مناطق فلسطين في مرمى نيران المقاومة وصواريخها حيث لم تستطع القبة الحديدية الإسرائيلية أن تمنع وصولها إلى الأرض ويخشى الصهاينة أن تكون القوة التدميرية للصواريخ أعلى مما تضربهم به المقاومة الآن. إن قمة التحديأن تعلن كتائب القسام أنها سترسل صواريخها إلى تل أبيب في موعدٍ محدد حددته للصهاينة كي يستعدوا وليشهدوا على عجز وضعف جيشهم عن صد هذه الصواريخ من الانطلاقوكان الموعد كما قالت حماس رغم الطائرات التي ترصد من الجو والأقمار الصناعية من الفضاء والأجهزة الحديثةلكن الجيش الصهيوني لم يستطع إبطال هذا الإطلاقفانطلقت الصواريخ في الموعد المحدد ووصلت الى مواقعها في ذهول الإسرائيليين المرعوبين داخل المخابئ كالفئران!!. المفاجأة الجديدة للجيش الصهيوني كانت كتيبة الضفادع البشرية حيث اخترقت البحر وتسللت لتصل إلى هدفها دون أن تعترضها البحرية الإسرائيلية. هدية جديدة هذه المرة لم يكن يتوقعها أكبر المتفائلين بقوة المقاومة الفلسطينية إنها أول طائرات بدون طيار (عربية) وبصنع محلي تخترق الأجواء الإسرائيلية وتحلق في الفضاء وتم صنعها من قبل مهندسين في منطقة محاصرة!!. هذه الطائرات بلا شك ستكون شيئا آخر بعد سنوات مثلما كانت الصواريخ في بدايتها لا تتجاوز 3 كيلو متر وهذا يدركه الصهاينة جيداً حيث أنتج منها ثلاثة نماذج منها نموذجين ذات مهام هجومية. وللحرب الالكترونية رجالها فكانت أول رسالة صوت وصورة من المقاومة تبث للشعب الاسرائيلي يفاجأ بها في قنواته التلفزيونية بعد اختراقهاوتم اختراق شبكة الجوال لإرسال رسائل جوال تحذيرية من المقاومة الفلسطينية وصلت إلىنصف مليون إسرائيلي عبر هواتفهم الشخصية!!. كما تم اختراق مجموعة كبيرة من مواقع الانترنت الاسرائيلية لمؤسسات رسمية وبثت من خلالها رسائل للإسرائيليين إضافة إلى تمكن الهكر العرب منتعطيل بعضها حتى إشعار آخر!!. هذا كله تفعله المقاومة الفلسطينية المحاصرة من البر والجو والبحر فكيف لو كان كل شيء طبيعي لهاوالحدود مفتوحة على مصراعيها والدعم متواصل لها ترى إلى أي مستوى سيصلون في التصنيع العسكري والالكتروني؟!! إن كل ذلك يدل على أن الأمة لديها من القدرات والطاقات والخبرات ما لو تم استغلاله لكنا في حال أفضل وأقوىولهذا السبب لا يريد الأعداء أبداً أن يكون لدينا قادة مختارون من الشعب على رأس دولنا!! بل لا بد أن تكون الأنظمة العربية مدينة بالولاء التام للدول الكبرى. إن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لو كان على رأس السلطة في غزة لما استطاعوا أن يصنعوا مسمارا يواجهون به العدوان!!