يسود العاصمة اليمنيةصنعاء هدوء حذر بعد سلسلة هجمات استهدفت جماعة الحوثي في مناطق عدة من اليمن، في وقت دعت المملكة العربية السعودية إلى تطبيق كامل وسريع لاتفاق السلام الذي وقع عليه اليمنيون. ورغم الهدوء الحذر فقد قال مسؤول محلي يمني اليوم الاثنين إن عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا مواطناً في محافظة البيضاء وسط اليمن بدعوى انتمائه لجماعة الحوثي. وأضاف المسؤول الذي طلب حجب هويته أن قاسم حميد الدين قتل اليوم برصاص مسلحين من القاعدة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، مشيراً إلى أن المسلحين تمكنوا من الفرار، ولم تعلق السلطات اليمنية على الحادث على الفور. يأتي ذلك في أعقاب تنفيذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ثلاث هجمات في اليمن الأحد استهدفت جماعة أنصار الله (الحوثي) في صنعاء وفي محافظتي البيضاءومأرب، مما خلف عشرات القتلى والجرحى، بعد أسبوع من سيطرة الحوثيين على صنعاء. وقد قتل خمسة يمنيين على الأقل في كمين نصبه مسلحون في محافظة البيضاءجنوبصنعاء، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه استهدف سيارة تقل حوثيين، وأكد أنه قتل ستة كانوا على متنها قبل احتراقها، وفي صنعاء أفاد مصدر حوثي بإصابة مدنيين بانفجار قنبلة قرب نقطة تفتيش تابعة للحوثيين. وقال مراسل الجزيرة إن قتلى وجرحى سقطوا جراء "هجوم انتحاري" استهدف تجمعاً لمسلحي الحوثي في مستشفى الجَفرة في مديرية مجْزَر بمحافظة مأرب شرق صنعاء، وهو المستشفى الذي حوله الحوثيون إلى موقع عسكري ويبعد عن صنعاء بنحو 175 كيلومترا، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته أيضا عن هذا الهجوم. وأفادت مصادر متعددة لوكالة رويترز للأنباء بأن الهجوم على مستشفى الجفرة خلف 15 قتيلا على الأقل. تنفيذ الاتفاق في هذه الأثناء، دعت السعودية إلى تطبيق كامل وسريع لاتفاق السلام الذي وقع عليه الحوثيون في اليمن، وذلك في ظل استمرار سيطرتهم على معظم المقار الرسمية في العاصمة اليمنية. وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه يوم 21 سبتمبر/أيلول وتبعه ملحق أمني تم التوقيع عليه في وقت لاحق، على تشكيل حكومة جديدة وعلى رفع الحوثيين المظاهر المسلحة من العاصمة اليمنية. وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية الاثنين، "إننا ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التطبيق الكامل والعاجل لبنود الاتفاق كافة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الأممالمتحدة. ودعا الوزير السعودي "المجتمع الدولي إلى تقديم جميع أوجه الدعم لليمن في هذا الشأن"، محذرا من خطر "الانحدار نحو العنف والصراع الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى". حصار واعتصام في غضون ذلك، ما زالت يمنيات يعتصمن داخل مبنى مؤسسة التضامن التنموية الخيرية النسوية في العاصمة اليمنيةصنعاء بعد تهديد مسلحين حوثيين باقتحام المؤسسة. وتقع المؤسسة قرب مسجد فاطمة الزهراء، الذي تشرف المؤسسة على مسجد النساء فيه ومدرسة لتعليم القرآن الكريم للفتيات. المصدر : الجزيرة + وكالات