أكد مصدر دبلوماسي يمني أن النشاط التجسسي لإيران وتدخلها الذي يلعب على ورقة الطائفية المقيتة باليمن يتطلب موقفاً قوياً وحازماً ». وأشار المصدر ل«الشرق الأوسط» إلى استمرار إيران في أنشطتها التجسسية على اليمن تحت لافتات طبية وتجارية، وأنها تلعب على الورقة الطائفية المقيتة، بينما حذر من أن اليمن ليس وحيداً ومعزولاً عن أشقائه. وقال المصدر «النشاط الإيراني بدأ مبكراً في اليمن وتم التساهل منذ البداية، وكان علينا أن نكون حاسمين ولا نتجاهل أو نحابي، أما وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه فأعتقد أن الأمر يتطلب موقفاً قوياً وحازماً فيما يتعلق بهذا التدخل الذي يلعب على ورقة الطائفية المقيتة». وذكر المصدر أن «مراكز التجسس الإيراني منتشرة تحت لافتات مختلفة في اليمن، ومن أكبر هذه اللافتات المركز الطبي الإيراني الذي اغلق في العاصمة صنعاء، الذي لم يكن الغرض منه تقديم الخدمات العلاجية لليمنيين، ولا الحصول على الربح في مجال الاستثمار في الطب، بل كان الغرض منه تجسسياً واضحاً»، وأضاف: «تستغل إيران واجهات استثمارية وتجارية وعلمية لأغراض التجسس في اليمن الذي يقع على حدود السعودية، ويطل على البحر الأحمر، وهذا أمر مهم لإيران». وطالب المصدر إيران بمراجعة سياساتها تجاه بلاده قائلا: «نتمنى على إيران أن يعوا ويقدروا مخاطر ما يقومون به، وعليهم أن يعرفوا أن اليمن ليس وحيداً، بل هو محاط بأشقائه»، وأضاف المصدر: «إيران تستفز الجيران بما تقوم به من تمسكها بملفها النووي، وإصرارها على تصدير الثورة، وتدخلاتها السلبية في دول المنطقة بما في ذلك اليمن». وأكد أن «اليمن من أوائل الدول التي اعترفت وباركت الثورة الإيرانية، لكن إيران كافأتنا بنشاط غير مقبول منذ اليوم الأول للثورة». إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات تفيد بان الشخص الذي تم ضبطه الأسبوع قبل الفائت في محافظة حضرموت اتضح أن جنسيته إيرانية وليست سورية، مشيرة إلى انه جاء إلى اليمن عبر سوريا عن طريق التهريب بهوية مزورة عن طريق التهريب. وكشفت المعلومات انه احد عناصر الخلية الإيرانية الذين تم ضبطهم مؤخراً. وكانت مصادر أمنية أفادت ل"أخبار اليوم" الجمعة الماضية أن التحقيقات لازالت جارية مع مواطن سوري تم ضبطه قبل أيام في محافظة حضرموت وبحوزته مبالغ مالية كبيرة ووثائق وصفتها المصادر بالمهمة والخطيرة. وأشارت المصادر إلى أن المواطن السوري – والذي اتضح انه إيراني- دخل اليمن بطريقة غير شرعية بمساعدة يمنيين ينتمون لمحافظة شمالية تم ضبطهم أيضاً ويخضعون للتحقيق. المصادر ذاتها ذكرت للصحيفة أن المبالغ المالية التي تم العثور عليها بحوزة المواطن السوري هي مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية: المبلغ الأول 700 ألف دولار والثاني "400″ ألف درهم إماراتي، وتم القبض على المواطن السوري في إحدى نقاط الجيش الواقعة في حضرموت الوادي تتبع اللواء "73″ مدرع المرابط في الخشعة.