كثيرٌ هم من يقفون حجر عثرةِ أمام المتسابقين في ميادين الحياة ، أمام الطامحين للرقي بأنفسهم وبمن حولهم ، لمن هم في سلم الصعود بين حطام الجحود. ناسين أو متناسين أيدياً مدت لهم من هنا وهناك ، انتشلتهم من التسكع والضياع . وكان الأولى بهم مد يد العون لكل مريد . فبعض المعلمين يوبخون طلابهم ويصفونهم بالفاشلين . وفي الحقيقة قد يكون هذا المعلم في بداية مراحل الطلب ، لا يختلف كثيراً عن هذا الطالب. وكلنا في هذه البسيطة معلمون ومتعلمون . وهناك من المعلمين ، من يأخذ بيد كل من لم يحالفة التفوق للتفوق ، ويُعدَ الفتور والتقاعس وعدم الجدية ، كبوة جواد أو نحواً من ذلك ، فقد قيل : لكل جواد كبوة ، ولكل عالم هفوة . كلماتٌ تصدح ليلَ نهار من أقرب الناس إليك ، ناهيك عمَّن لاتلقي لهم بالاً ، يدعونك إلى الاستسلام ، والرضى بالواقع ، ولو كان مريراً ، فهم في الحقيقة أعداءٌ للتفوق والنجاح . ونحن نشاهد ذلك بين الفينة والآخرى في كل مكان ، ومن مختلف شرائح المجتمع ، من بعض أساتذة الجامعات ومعلمين الطلاب في مختلف المراحل وغيرهم كثير . إخواني الأعزاء : إن كان بعض مربي الجيل السابق قد شدَّ على طلابة ، لأمرٍ كان سائداً في ذاك الزمان ، فإن الوقت الآن قد اختلف ، والأدوات قد تبدلت ، فحريٌّ بي وبك أن نبحث عن الأدوات الحديثة ، والتي يتوجب علينا تعلمها أولاً لكي نأخذ بأيديهم إلى التفوق والنجاح . والتوفيق بيد الله