رغم مرارة تعسر ولادة قيادة جنوبية ..إلا أن النضال الثوري والشعبي المُساندة للقضية الجنوبية لايزال يتواصل من قبل أبناء الجنوب المعتصمين في ساحات الاعتصام الجنوبي في كل من عدنوحضرموت، حيث يؤمن المعتصمون أن لا خيار أمامهم إلا الاستمرار في الثورة لتحقيق أمالهم في استعادة دولتهم الجنوبية. نبدأ حصادنا الاخباري لهذا اليوم الثلاثاء الثاني من ديسمبر، بالتطرق إلى الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت، لبحث خطوات التصعيد الميداني الثوري الذي كانت قد وعدت به مكونات الثورة الجنوبية. وأصدر المجتمعون بياناً صحفياً دعوا فيه إلى بدء التنفيذ وذلك بإعلان قيام عصيان مدني " منظم " يوم الخميس القادم تشهده كافة مدن ومناطق حضرموت، يتم فيه تعطيل كافة المؤسسات والدوائر والبنوك الحكومية في المحافظة. على أن يُستثنى من هذا كل من المؤسسات الخدمية المُتمثلة بالمشافي وطوارئ الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات والمعاهد. البيان الذي تلاه الناطق الرسمي للمجلس من على منصة ساحة الاعتصام بالمكلا الاستاذ / علي الكثيري، شدد على رفضه المُطلق لأي أعمال فوضوية يُراد من خلالها الإساءة للعصيان المدني، سواء عن طريق قطع الطرقات أو أجبار المواطنين على إغلاق محلاتهم التجارية، مؤكداً على تبرؤه من أي أعمال فوضوية. البيان أحتوى أيضاً على دعوة كافة أبناء حضرموت للاحتشاد صبيحة الخميس القادم في ساحة الاعتصام للمشاركة في المسيرات الجماهيرية الشعبية التي ستنطلق من الساحة في التاسعة صباحا، مُدشنة بذلك برنامج التصعيد الثوري السلمي. إلى جانب أخر وضمن إطار تواصل الفعاليات الثورية التي شملها برنامج الساحة ، شهدت ساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح بالمكلا، اليوم عملية إعادة لتنفيذ العرض العسكري الرمزي الذي كانت قد شهدته الساحة عشية الذكرى ال 47 للاستقلال الوطني الجنوبي الثلاثين من نوفمبر. حيث احتضنت ساحة خور المكلا المُجاورة لساحة الاعتصام ، عرضاً استعراضي عسكري "رمزي" يمثل الوحدات الأمنية والعسكرية التي كان يتكون منها الجيش الوطني الجنوبي. العرض والذي استمر لنحو نصف ساعة قُدمت من خلاله تلك الفرق الشبابية، استعراض لبعض التدريبات العسكرية والأمنية، صاحبتها هتافات الثورة المُزلزلة والمدوية والتي أطلقتها حشود الجماهير التي حضرت الاستعراضات، لتُضيف للفعالية زخم ثوري غاية في الروعة. وفي إطار العمل الثوري الشفاف، عمدت اللجنة الإعلامية بساحة الاعتصام على عقد لقاء مفتوح بين المعتصمين في الساحة والاستاذ المناضل / أحمد سالمين الجوهي، رئيس مجلس التنسيق لقوى تحرير واستقلال الجنوب بحضرموت، أطلع من خلاله المعتصمين على الأوضاع التي تمر بها الثورة والساحة والصعوبات التي تواجهها. وتحدث الجوهي عن فعالية ذكرى الاستقلال التي شهدتها كل من المكلاوعدن، وكيف أنها نجحت في إيصال رسالتها للعالم، وأن العالم مُتفهم للقضية الجنوبية، غير أنه بحاجة لقيادة موحدة ورؤية موحدة يستطيع التعامل معها. وأن هذا الشهر "ديسمبر" سيتم تشكيل قيادة موحدة إن شاء الله وفقاً للمؤتمر الجنوبي الجامع. وأكد على أنهم سيضغطون لتوحيد القيادة، وسيعملون على الضغط على الشارع لكي يقوم بدوره في الضغط على القيادة، مشدداً في حديثه على أن البيان السياسي الصادر عن الفعالية كان موجهة للعالم الخارجي. كما تطرق أيضاً في اللقاء التي شهد طرح مداخلات وتساؤلات من قبل المعتصمين، إلى زمنية الثورة، قائلاً أن الثورات لا تُحدد بزمن. كما رفض عبارات التخوين واليأس التي بات البعض ينطقها. قائلاً أن الجنوب بحاجة لجميع ابنائه. كما تحدث أيضاً عن الصعاب التي تواجه الساحة من الناحية المالية والأمنية، قائلاً أن هنالك جهات تُحاول أن تزعزع الآمن بالساحة وجذبها نحو مربع العنف من خلال بعض التصرفات، وأضاف أيضاً أنه لن يسمح بدخول أي قطعة سلاح إلى الساحة. وكشف رئيس تنسيقي حضرموت، عن وجود مباحثات يتم أجراؤها بين ساحتي عدنوالمكلا من أجل توحيد البرنامج التصعيدي، وأنه قد يتم الكشف عنه خلال الساعات القادمة. ونختتم حصادنا الإخباري هذا، بالندوة السياسية الإرشادية التي شهدتها الساحة هذه الليلة بعنوان (استشعار المسؤولية الوطنية حاضراً ومستقبلاً) والتي ألقاها الاستاذ / فهد سالم المشجري. وجه من خلالها العديد من الإرشادات والنصائح والأساليب الجديدة للتعبير عن الآراء ونبذ الخلافات الجانبية والانشغال بالهدف العام.