سخر مصدر طبي في هيئة مستشفى ابن سيناء بمدينة المكلا، من حالة التفاخر والانشراح التي ظهرت على قيادة السلطة المحلية وقيادة مكتب الصحة أثناء استلامهم لسيارة إسعاف طبي جديدة ومُجهزة بكافة التجهيزات ووسائل خدمات الإسعاف والطوارئ كهدية مُقدمة من قبل أحد فاعلي الخير. قائلاً " أنه كان يفترض من تلك الشخصيات أن تقوم بواجباتها القانونية والأخلاقية في توفير مثل هذه السيارات الإسعافية من قبل الدولة، وليس من قبل فاعلي الخير". وتساءل المصدر الطبي عن مدى الفائدة العائدة على المواطن البسيط من مثل هذه السيارات، خصوصاً وأن إدارة مستشفى ابن سيناء لا تسمح بخروج سيارات الاسعاف لنقل المرضى من المدنيين، وإنه إذا ما أتصل أحدهم بخدمة الاسعاف الطبي الطارئ، فانه لن تأتي له سيارة الاسعاف بل سيُطلب منه أن يأتي بسيارة أجره إلى المشفى. وأن أمر مثل هذا يتم في ظروف ربما لا تُراعي الحالة الحرجة التي قد يكون عليها المريض. وأردف قائلاً " إن إدارة المشفى لا تملك طاقم طبي مؤهل ومتكامل للعمل بداخل هذه السيارة". وكشفت مصادر خاصة بداخل المشفى عن قيام إدارة المشفى بأخذ رسوم مالية على المرضى مُقابل استخدام سيارة الإسعاف التي تعمل على نقل من تقتضي حالتهم لنقلهم إلى مشفى أخر من أجل إجراء فحوصات " الرنين المغناطيسي" كون أن هيئة مستشفى ابن سيناء لا يوجد بها جهاز للرنين المغناطيسي، وأن تلك الرسوم قد تتجاوز مبلغ ال2500 ريال. رغم أنه مستشفى حكومي، ويُفترض به أن يُقدم خدماته مجاناً أو بمبالغ رمزية للسكان.