روى قائد قوات الأمن الخاصة «المركزي سابقاً» العميد عبدالوهاب الوائلي، بمحافظة إب، لوكالة "خبر"، تفاصيل التفجير الانتحاري، الذي وقع في قاعة المركز الثقافي واستهدف الاحتفال بالمولد النبوي. وقال الوائلي: إنه في الثلث الأخير من فعاليات الاحتفال، حدث انفجار كبير داخل المركز، فقام على التو وأخذ محافظ إب القاضي يحيى الإرياني، وأخرجه من أحد أبواب المركز. وأشار قائد قوات الأمن الخاصة إلى أنه تعرض لإصابة طفيفة "شظية بالكتف" أثناء قيامه بإخراج المحافظ من القاعة التي شهدت الجريمة. وأوضح أن المحافظ يحيى الإرياني لم يتعرض لأي أذى جراء التفجير الإرهابي في المركز. ولفت قائد قوات الأمن الخاصة، أن الفعالية حضرها العديد من الشخصيات المحلية والأمنية والعسكرية والاجتماعية، وجمهور من المواطنين للمشاركة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وأكد عدم وجود العنصر النسائي في الفعالية، منوهاً إلى أن حراسة المركز الثقافي كانت من قوات النجدة المتواجدة بالمركز بصورة دائمة، بالإضافة إلى عدد من أفراد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله والتي ساندت قوات النجدة بتأمين الحفل والقيام بتفتيش الحاضرين إلى الحفل. وأوضح، أن عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لقوات الأمن العام وقوات الأمن الخاصة، كانت منتشرة في الحي الذي يقع فيه المركز الثقافي. وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بعد التفجير، قال العميد الوائلي في سياق تصريحه لوكالة "خبر": إنه "تم نشر العديد من النقاط الأمنية بمختلف أحياء وشوارع المدينة، بالإضافة إلى تعزيز التواجد في النقاط الأمنية". وكشف الوائلي عن توجيهات صارمة صدرت بإلقاء القبض على أي مسلحين يستقلون درجات نارية وسيارات من أي جهة كانوا، سواءً من جماعة أنصار الله أو غيرهم أو من العسكريين". وحسب وكالة سبأ فقد فجر انتحاري نفسه اثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بقاعة المركز الثقافي بمدينة إب يوم الأربعاء. وبلغت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف المركز الثقافي في محافظة إب ، إلى 23 شهيدا و48 مصابا . جاء ذلك وفقا لما اوضحه نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة إب بكيل الجحافي . وكان رئيس الجمهورية قد بعث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى محافظ محافظة إب القاضي يحيى الإرياني وأسر شهداء العملية الإرهابية الإجرامية بالمركز الثقافي محافظة إب . وأكد الأخ الرئيس أن مثل هذه الأعمال الارهابية الوحشية الجبانة تؤكد تجرد تلك العناصر من القيم الانسانية والمبادئ الأخلاقية والدينية وتضمر الشر للوطن وأبنائه في حقد دفين ومدمر ضد الإنسانية والبشرية .. لافتا إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لمحاربة هذه الآفة الخبيثة وتطهير الوطن من شرورها . وأشار الأخ رئيس الجمهورية إلى أنه وجه الحكومة بمعالجة الجرحى والعناية بهم .. مؤكدا أن العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الإرهابية لن تفلت من العقاب وسيتم ملاحقتها حتى يتم ضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع. وعبر الأخ رئيس الجمهورية عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة البشعة .. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان وأن يمن على جميع الجرحى بالشفاء العاجل.