من أجل التواهي حملت دفتري وقلمي وكاميرتي وخرجت ابحث عنها في كل مكان منها .. وفي غمرة بحثي عن التواهي حاولت الاقتراب من وجهها الحضاري من الزمن القديم ورغم ارتعاد فرائصي خوفا وقلقا من الاقتراب من المنطقة التي يوجد فيها هذا المعلم الجميل لكني صممت ودخلت دون تردد ووقفت اجلالا امام بوبابته الرئيسية بشموخه ورااااااائحته العبقة بزمن بسيط وجميل كانت فيه ستيمر بوينت في ابهى حللها.. و تملكتني رغبة شديدة بأن اخذ الكاميرا واصور ولكن احترامي للمسؤولين على المنطقة ابى الا ان اخذ اذن منهم .. اقتحمت صمتهم وتجهمهم من القادمة إليهم تحمل بيدها دفترا وجهاز موبايل وكاميرا .. كنت واثقة انهم لن يسمحوا لي وصالت وجالت الافكار برأسي عن الطريقة التي يمكنني من خلالها التفاهم معهم لاصور وشردت بأفكاري التي ذهبت بعيدا …..حتى استفقت على كلمات العم احمد في الحراسة الذي قال لي للاسف قيل لنا ان نخبرك بأن ترحلي دون تصوير لانه ممنوع…….. حقيقة لم اشعر يوما بالانهزام و عبرتني الدموع خلسة الا وانا اقف امام هذا الصرح العملاق المتعب تتقاذفه الاطماع التي منعتني من الاقتراب منه خطوة واحدة في مدينتي الحبيبة التواهي .. وسلبتني حقي الادبي قبل حقي الصحفي في تصويره؟!.. دخلنا قصور وقلاع عالمية رسمية وغير رسمية ووجدنا كل الاحترام والتقدير بل والترحيب بنا لانا نطلع على اثارهم ومعالمهم وفي بلدي !!!!!