اغتيل مساء الخميس القائد الحضرمي / عمر بارشيد في موقف بلقيس ، موقف الحرية والفداء ، المتنفس الوحيد لشم رائحة الحرية عبر الرياح القادمة من بحر العرب ، من المسؤول عن الانفلات الأمني في حضرموت وبأي ذنب قتلت ، كنا في حضرموت ننشر السلام في العالم واليوم نرى حضرموت تنزف دم لم تحولت ساحاتها ومتنفساتها وشوارعها المبتسمة إلى ساحات دماء ، لكنه ليس أي دم إنها دماء حضرمية ، لماذا أصبحت حضرموت مفتوحة لمن هب ودب وأصبحوا يعيثوا فيها فسادا ؟ لماذا تحولت أحلامنا إلى كوابيس ؟ لماذا أصبحنا نشد الرحال من حضرموت نبحث عن الأمان إسألوا ضمائركم يا أهل حضرموت المخلصين فكروا ولو سويعات لماذا كل يوم نغتال ابتسامه طفل جديد نتركهم أيتام ليتحولون إلى وحوش يكرهون المجتمع لأنه لم يقل كلمة حق ولاقال للمخطئ أخطأت والمسي أسأت ، نرى اليوم في حضرموت أشكالا وألوانا من البشر لايحصيهم إلا الله ولا نسأل واحد عن هويته ، لماذا كل شئ تغير في حضرموت حتى مبادئنا وقيمنا أصبحت معدومة ، أين الحضارم الذين فتحوا بخيولهم مدن إسلامية وأوصلوا الإسلام المعتدل إلى بقاع العالم واشتهروا بالأمانة والوفاء ، صدروا الحب والسلام للعالم ، لماذا نرى اليوم حضرموت على صفيح ساخن ولاشيخ يقول كلمة حق ولا عالم ولا كاتب ولا صحفي ولا أديب كلهم سكوت والساكت عن الحق شيطان أخرس ، إن حضرموت تحتضر فأثبتوا حبكم لها واسألوا أنفسكم ، لماذا حضرموت خاصة ؟ لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وسئلوا أنفسكم ماهذه المصائب التي تتساقط عليكم ومن المسؤول عنها ؟ إنها رسالة عاجلة من تحت الماء إلى الضمائر الحية ، لماذا شغلتكم الدنيا والسياسة والمصالح والأحزاب عن حضنكم الدافئ ( حضرموت ) . أقولها ودموعي تقطر دما ، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ورحم الله القائد الحضرمي / عمر بارشيد وموتى المسلمين وكل عام وأنت بخير .