يرسم شباب حضرموت المتفوقون أروع صور النجاح والتفوق أينما حلوا وارتحلوا ، يؤكدون دائما وأبداً أنهم نجوما تسطع في سماوات التميز متى ماتوفرت لها الإمكانات المادية والدعم النفسي.. عمر صالح باعشن أحد الطلاب الحضارم الذين قادني القدر إلى معرفتهم عبر صفحات الفيس بوك ، شاب تجاوز العقدين بسنتين نبغ كأحد الطلاب المتفوقين في حضرموت من بين حاراتها نشأ وترعرع في بيت محب للعلم والمعرفة تطورت مداركه وتنامى ذكاؤه وفكره فكان أن رسم لوحة نجاح منذ سنوات دراسته الأولى حتى أكمل الثانوية بتفوق وعن جدارة وكان أحد من تشرفت حضرموت برفع اسمها لتبدأ رحلته الجديدة في دراسة مساق البكالوريوس في المملكة الأردنية بعد أن تجاوز بجدارة امتحانات المفاضلة التي تقيمها مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لاختيار من يستحقون رفع اسم حضرموت للعودة لخدمتها وإن طال الزمان. توجه الشاب عمر باعشن تلقاء مملكة الأردن تحدوه الأماني للعودة بسرعة لخدمة هذه الأرض الطيبة ، تراءت أمام ناظريه ذكريات الطفولة وشوق الأهل والأصحاب لكنه توكل على الله وخاض غمار هذه التجربة التي من المؤكد أنها ستكون تجربة لشحذ جهوده لتشريف حضرموت وأهلها. حكاية مابعد الثانوية يروي الشاب عمر باعشن قصة تخرجه من الثانوية العامة فيقول : تخرجت من الثانوية العامة سنة 2008-2009 وقد تحصلت فيها على نسبة (93.62) في القسم العلمي. وبعدها التحقت بمعهد حضرموت للتنمية البشرية لدراسة اللغة الإنجليزية ، ومن ثم تقدمت لامتحانات المفاضلة في مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين للابتعاث إلى الأردن .. ولله الفضل والمنّة من بين حوالي 100 طالب تقدموا على مستوى ساحل ووادي حضرموت نجحت في أن أنال مركز متقدم بينهم وحصولي على منحة للإبتعاث إلى المملكة الأردنية الهاشمية. عشق المواد العلمية ترعرع عمر محباً وعاشقاً للمواد العلمية كثيراً وخصوصاً الرياضيات والفيزياء يتابع حديثه قائلا : عشقي للمواد العلمية أعطاني دفعة كبيرة لدراسة الهندسة ، ولقد اخترت هندسة الاتصالات بالذات لأنها نشأت عندي رغبة قوية لهذا القسم بالتالي فضلته على غيره من أنواع الهندسة لأنه ناتج عن قناعة تامة وحب لهذا التخصص الذي يتوافق مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم بأسره ،ومايحويه هذا التخصص من أنظمة حديثة تبعث على التفكير والجهد والعطاء والإتقان . الكادر التدريسي في الحقيقة الدراسة الجامعية بالأردن تبعث على التفاؤل بما لديها من إمكانات بشرية مؤهلة وإمكانات مادية في التجهيزات ، تخصصي 5 سنوات والكادر التعليمي متخصص ومؤهل بشكل كبير وأغلب الأساتذة خريجي دول كبرى مثل أمريكا وكندا وألمانيا والكلية مهتمة بشكل كبير بالتطبيق العملي. شكر مستحق أولاً أشكر كل الأهل والأقارب الذين شجعوني وأعطوني الدافع الكبير لإكمال دراستي وكما أشكر كل من كان له الفضل علي بعد الله وأخص بالذكر مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين التي لازالت تواصل عطاءاتها السخية باتجاه الطلاب المتميزين للرقي بهم نحو مستقبل أفضل بحيث يقوم بخدمة المجتمع والنهوض به نحو مستويات رقي وسمو .. وكما لا أنسى أصدقائي وأصحابي الذين لقيت منهم دعما كبيرا وتحفيزا غير محدود. عودة للمكلا …شوق ولهفة. عاد الطالب المتفوق عمر باعشن ليقضي إجازته وماتبقى من أيام وليالي شهر رمضان الفضيل بين أهله وأصدقائه وأحبابه في مدينة المكلا التي يقول أن سحر أيامها ولياليها في رمضان له خصوصية وميزة متفردة تحرك الأشجان وتسرع البعيد لمعانقتها والانغماس في روحانيتها المعتادة في هذا الشهر المبارك ، على أمل العودة إلى الاردن لمواصلة رحلة الافوق المنتظرة لتشريف حضرموت.