في بلاد النفط الغنية قضية راشن ، الدار يتحملها السائق والشغالة ، يقول الأول للأخيرة اتصلي بالسوبر ماركت وخليهم يجيبوا الراشن . عندنا الراشن يحله ألف حلال تقول المرأة لبعلها السكر خلص الدقيق ماشي عاد قليل سليط في قحرة السطل ونتيجة لهذه الأزمة لايستطيع البعل ولا المرأة الدخول في حوار وطني . الموظف في اليمن ياقمري البان يذهب جل راتبه في الراشن إلا إذا كان من المبشرين بالتوظيف في الضبّة والموظف في غير الضبة أو المسيلة يشرب البحر ويطيب بالضبة أزمتنا الحقيقة في راشن الدار وإذا راض راشن الدار راضت جميع "الحوارات الوطنية" كان فيما مضى من ايامنا الماجدات أي قبل ثلاثين حجة خمسة دينار تملأ القاري راشن واليوم اربعين ألف ماتوصلك من هنية لاهنية ، واليوم أيضا حين يقبل الموظف على صاحب الدكان يبسمل الآخير ويحوقل!! سئل ثري حضرمي كيف استطعت أن تجمع هذه الثروة الطائلة في وقت وجيز ؟ قال : " من أولها لم افتح دكاناً في حافة يسكنها موظفون"