واصلت الصحة المدرسية عمليات النزول الميداني للمدارس الموبؤة بمرض الصفار في مدينة المكلا وذلك لنشر الوعي الصحي بخطورة المرض وأهمية الوقاية منه ، وكثفت في هذا الإطار المحاضرات التوعوية داخل هذه المدارس والتي نفذت بالتعاون مع طلاب كلية الطب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا , وتم توزيع بروشورات تعريفية بالمرض وأسبابه وطرق انتقال العدوى بين أوساط التلاميذ ليتم تلافيها وأخذ الحيطة والحذر ، وتم تحويل جميع الحالات الى المختبرات المركزية في ابن سيناء وذلك للتأكد من تشخيص الحالة واثبات ما إذا كان المرض المسبب للصفار بين التلاميذ عبارة عن التهاب الكبد الفيروسي A أو نفيه .. وأشارت مديرة الصحة المدرسية بمكتب التربية والتعليم ساحل حضرموت د. أبها عبدالله باعويضان أنه بعد اجراء الفحوصات السريرية على الطلاب المصابيين تبين بأن أعراض المرض تبدأ وكأنها أعراض الانفلونزا ثم يتبعها خمول في الجسسم وحمى شديدة مصحوبة بطراش شديد في معظم الأحيان وإسهال مع تغيير في لون البول إلى اللون الأصفر الغامق المائل إلى الاحمرار أو البني غامق مع ظهور صفار في العينين ، مشيرة إلى أن المرض عبارة عن التهاب فيروسي حاد ينتقل عبر تلوث الأطعمة في الأغلب ويصيب الكبد بتغيرات في الأنسجة وأعراض التسمم بسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد وينتقل من شخص لآخر عبر التلوث كتلوث الماء أو الطعام أو أي مادة تتناول عن طريق الفم بالفيروس من شخص حامل للمرض . وأكدت باعويضان أنه تم اتخاذ قرارات وإجراءات وقائية مهمة في إطار التصدي لهذا المرض أهمها إعطاء الطالب المصاب إجازة حتى يتم الشفاء نهائيا – تحويل جميع الحالات للإجراء الفحوصات المخبرية في المختبرات المركزية لنتمكن من رصد الحالات وتحديد وتشخيص المرض مطالبة بضرورة الحفاظ على نظافة المدارس وضمان سلامة مياة الشرب بالمدارس ونظافة الخزانات دورياً مشيرة الى أن النزولات أثبتت وجود حوالي 26 حالة بين طلاب المدارس تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات إلى 14 سنة موزعة على كلٍ من مدرسة الشهيد خالد وابن خلدون في المكلا والإمام علي بن أبي طالب في منطقة الشيشان. وتوجهت بالشكر الى كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة وفي مقدمتهم مديرا مكتبي الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم بالمحافظة ومدير المختبرات المركزية وقسم الصحة المدرسية بمديرية المكلا وكذلك عيادة النور الخيرية وجمعية الحكمة ومؤسسة حضرموت الصحية كونهما وفرا العيادة المتنقلة لتكون في خدمة الطلاب مثنية كذلك على جهود إدارة المدارس التي ظهرت فيها الإصابات حيث أنهم كانوا مثالاً رائع للتربوي اليقض الحريص على سلامة أبنائه الطلاب .