احتفل شعبنا اليمني بالذكرى ال 45 بالعيد الوطني للاستقلال المجيد الناجز في الثلاثين من نوفمبر العام 1967م وهي انجاز وطني وقومي وتحرري وتاريخي في نفس الوقت توج به النضال الشعبي والكفاحي المسلح الذي اتخذه شعبناء كوسيلة في سبيل التحرر والتخلص من الظلم والاضطهاد والوصول إلى الهدف المنشود استرداد الحرية والعزة والكرامة ،واحتفلت بهذه المناسبة الصحافة اليمنية ولكن كعادتها تكتفي بنشر الاحتفالات والفعاليات التي ينفذها أبناء الوطن في الداخل والخارج وتبادل ورفع التهاني للقيادات السياسية . ولاحتفالية صحيفة 30 نوفمبر (يوميه،سياسيه،عامه) ميزة ورونق خاص تليق بسمعة الصحيفة ويليق بمكانة محبيها وقرائها وحتى يكون نصر نوفمبر مفيداُ وجميل على غير العادة ،وبما يتناسب مع هذا النصر الكبير،تجلى ذلك في اتخاذها من عددها الماضي عدداً خاص مميزاً في المضمون انفرد بنشر وثائق وشهادات ثوار الاستقلال ووثائق لأول مره تنشر عن أبطال نوفمبر الذين قدموا ومن خلفهم الشعب الجنوبي ملحمة بطوليه صنعوا بها نصر نوفمبر . وفندت الصحيفة وفصلت المرحلة الكفاحية للثوار الأبطال منذ سقوط المكلا بيد الجبهة القومية وحتى التحرر والاستقلال الكامل لأراضي اليمن الجنوبي بصوره واقعيه ومبسطه،وحيث جعلت من المتابع القارئ يتعرف على الحقائق التاريخية لهذا النصر العظيم وكأنه عائش الواقع أو شارك مع الثوار ثورتهم في صناعة المجد واسترداد الأرض والهوية . ربما كان ذلك اقتداءٍ بمجلة الهلال المصرية الشهرية في طريقة احتفالياتها بالأعياد الوطنية والعمل باقتراح رائد الصحافة الحضرمية خالد سعيد مدرك لتطبيق تلك التجربة الناجحة. كل ذلك يشعر المواطن بأن الصحافة قريبة منه في استرسال كل ما يفيده ويفيد الوطن وحمل همومه إلى ذات الاختصاص بعيداً عن المزايدات والمجاملات التي نشاهدها يومياً في بعض الصحف اليمنية. 30 نوفمبر كسرت الحاجز وخرجت إلى المواطن تحمل في طياتها مضمون جديد ليس كالمعتاد وانما عن ماضي به أشرقت فجر الحرية ،وتذكّر القارئ في مضمون عددها أن مرور 45 عاماً على الاستقلال الوطني والتبعية الاحتلاليه الأجنبية هي شهادة للشعب اليمني جنوباَ وشمالاً الذي يأبى الخنوع والظلم والاستبداد. وليس ذلك بغريب على 30 نوفمبر فهي صحيفة وحدث معاً ،والى مزيداً من التقدم والازدهار. والله من وراء القصد،،،