اعتمدت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على الدعم السخي من رجال الاعمال السعوديين ذووي الاصول الحضرميه خلال سنوات عمرها السابقه في تنفيذ عدد من المشاريع الحيويه مثل كليتي الطب و الهندسه في فلك، إلى ان اقام الاختلاف في تلاقي وجهات النظر حاجزا بين رئيس الجامعه السابق الدكتور احمد بامشموس ومجلس الامناء ممثلا في المهندس الشيخ عبدالله بقشان..مما ادى إلى إنتقال نشاط مجلس الامناء بفكره ورؤيته وماله ونفوذه إلى جامعة عدن.. التي نجح رئيسها الدكتور حبتور في الإستفاده من شهية المجلس في رفع مستوى التعليم في البلاد.. فوجدت جامعة عدن دعما هائلاً من مجلس امناء جامعة حضرموت.. في المقابل كان الدكتور احمد بامشموس قد وجد رجال اعمال آخرين يساندون طموحه في تطوير الجامعه ودعموه بالمال إلا انه لم يكن يساوي ماكان يقدمه مجلس الامناء ولهذا تعثرت بعض الطموحات التي كان يحملها الدكتور بامشموس للجامعة. عاشت الجامعه فراغا واسعا بعد إنتقال رئيسها القوي الدكتور احمد بامشموس إلى موقع بديل في الوقت ذاته تغيرت كثير من القيادات المقربه من الدكتوربامشموس.. الذي كان قد طرح خططا جديده للنهوض بجامعة حضرموت ساعدته في ذلك خبرته العمليه الطويله ومشاهداته لجامعات الدول التي كان يزورها بحكم عمله في جامعة صنعاء فكانت من خططه الطموحه تحويل الدراسه في معظم الكليات لاسيما الطب والهندسه إلى اللغه الإنجليزيه ..مع إنتقال تدريجي لتعميم اللغه الإنجليزيه على بقية الكليات وكذلك تمديد ساعات الدراسه حتى الثامنه مساء على الاقل بحيث تصبح الجامعه مفتوحه للعطاء وخدمة المجتمع خلال اكثر ساعات اليوم وليس كما هو حاصل الآن حيث ينتهي العمل في الجامعه عند نهاية دوام العمل الحكومي التقليدي الثانيه بعد الظهر . و عندما إستلم الدكتور محمد خنبش رئاسة الجامعه ادرك اهمية حاجة الجامعه لدعم رجال الا عمال واهمية العلاقات العامه للحصول على رضى الداعمين..فكان لا بد من إعادة ترميم علاقات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بمجلس الامناء السابق وفي مقدمتهم عاشق حضرموت البار المهندس الشيخ عبدالله بقشان..ولذلك ركب الطائره متجها إلى المملكه العربيه السعوديه ..للتواصل مع الهيئات والمؤسسات العلميه في المملكه ..من خلال مجلس امناء الجامعه السابق والذي كشفت حفاوة استقبالهم للدكتور خنبش رغبتهم القويه في العوده لدعم جامعة حضرموت بالافكار وتوسيع علاقات جامعة حضرموت مع المؤسسات والهيئات العلميه عربيا ودوليا بالإضافة إلى الدعم المادي . الدكتور محمد خنبش..ومرافقيه الدكتور عادل باحميد الرئيس التنفيذي لمؤسسة العون والدكتور مشعل احمد شيبان مدير عام إدارة التعاون الدولي والدكتور هادي الصبان مدير عام الدراسات العليا والتخطيط بجامعة حضرموت.. إلتقوا الشيخ احمد محمد باجنيد في منزله الفخم بالعاصمة السعوديه الرياض ..وإستمع منهم عن الخطط المستقبليه للنهوض بالتعليم في حضرموت بصوره عامه وجامعة حضرموت بصوره خاصه وقدم لهم الكثير من الافكار التي تنطلق بجامعة حضرموت إلى المكانه المتقدمه بين جامعات العالم ..يُشار إلى ان الشيخ احمد محمد باجنيد احد المتبنين للعمليه التعليميه في حضرموت من خلال دعم جامعة الاحقاف بشكل مباشر أوالدفع برجال اعمال آخرين إلى المساهمه في الدعم وكذلك تحمله تكاليف دراسة البعض من الطلبه الحضارمه المتفوقين وفي اكثر من تخصص. ولازال الشيخ احمد محمد باجنيد يضع ضمن إهتماماته إنشاء كليه طب بمواصفات عالميه تتبع جامعة الاحقاف ..والمعروف ان مقر جامعة الاحقاف مدينة المكلا الساحليه ولها بعض الاقسام وإن جاز التعبير كليات في مناطق من حضرموت. الدكتور خنبش .. بداء ولايته في إدارة الجامعه بطريقه تدعوا للتفاؤل بمستقبل جيد ينتظر الجامعه ..بتواصله مع الداعمين لاسيما ان غالبية منح الدراسات العليا لخريجي جامعة حضرموت ..كانت بنشاط مكثف لمجلس الامناء وعلى رأسهم المهندس الشيخ عبدالله بقشان الذي عمل على إنفتاح جامعة حضرموت على الجامعات السعوديه والعربيه والدوليه بغرض ان يحظى طلبة العلم الحضارمه بالقبول في تلك الجامعات ونقل التجارب الإيجابيه لتلك الجامعات إلى جامعة حضرموت. أمام الدكتور خنبش تحديات كبيره ومتعدده للنهوض بجامعة حضرموت ووضعها في مرفاء منير يشرق نوره بالعلم ويساوي في قوته ماتفعله الجامعات الرصينه في العالم فعلى سبيل المثال فإن كلية الطب في جامعة حضرموت لا يوجد مستشفى خاص بها يتدرب فيه طلبة الكلية ‘ إذ لازال الطابع النظري في دراسة الطب هو المسيطر ..كما ان كلية طب الاسنان تآخر إفتتاحها اكثر مما يحتمله الامل وتجهيزها يحتاج للاموال ..ومن التحديات التي سيواجهها الدكتور خنبش موقع الجامعه الجديد في فلك وحاجة الدارسين في الجامعه إلى مواصلات تنقلهم من المدينه الى المدينه الجامعيه وبالعكس..وايضا تجميع كليات الجامعه المتناثره في مكان واحد ..ولعل من التحديات الكبيره ايضا امام الدكتور خنبش إختيار المحاضرين الاكفاء للتدريس في الجامعه خاصةا في الكليات العلميه..والواضح ان الدكتور خنبش الرئيس الجديد للجامعه قد عزم امره على النجاح وتجاوز المهام الشاقه التي تنتظره وبدى ذلك جليا انه اعاد ترميم علاقة الجامعه بالداعمين.