عندما يشتد الألم وتعظم المصيبة ويذهب الإنسان الى أعلى مستويات العجز في حلها..لهذا يتم اللجوء الى التنكيت والسخرية كأسلوب للتخفيف من وطء الأحزان والآلام الصادمة التي يمر بها ومن خلال مانحن فيه من واقع مر وأزمة أمنية مستفحلة نجد أن سقوف التذمر من سكوت جهات الإختصاص عن مايحدث من إنتهاك مريع لكرامة الإنسان وحياته التي أستبيحت لدرجة إراقة الدماء بكل صلف ودون وجه حق وبلا مساءلة من أحد وفق سقف بليد ومعركة خاسرة بكل المقاييس دنيا وآخرة ..!! في ظل هكذا وضع وعلى ذات الشاكلة ألتقطت تعابير الناس وتعليقاتهم الساخرة من قبيل ( اللي ماجابته الطائرة بايجيبه السيكل) والآخر يقول على ذات النهج ومستوى التعليق الملبد بغيوم السخرية اللاذعة على شكل سؤال تهكمي ( بغيت إنته حق فوق أو حق تحت) وتسري هذه التعليقات المتعددة والمتنوعة على هذه الأحداث كمحددات من الموقف التهكمي السلبي ممايحدث لحضرموت من موت يذكرنا منهجيا بتعليل التسمية لها تاريخيا على ثنائية (حضر/ الموت )..!! هناك تدار في الخفاء معارك على أشكال وألوان متعددة وعلى أرض واحدة (حضرموت) تكون معها السكان والمكان وقودها أو ضحايا من ضحايا تلك المعركة القديمة الجديدة التي ينبري لها ومعها الخصوم في أجادة فن حرق الكروت الشاهدة على معالم جرائم لاتسقط بالتقادم مطلقا ولم يشأ المخرج للسيناريوهات المتعددة أن يبقي أثرا بعد عين من مشاهد تمثيلاته التراجيدية على خشبة مسرحها (حضرموت)..!! الغريب والمريب في الأمر معا إن المجتمع (الحضرمي ) لازال في صدمته ممايحدث ولم يخرج عن إطار هذا الوجوم الذي فيه بكل ماتعرض ويتعرض له من هجوم قاصدا ومتعمدا المجتمع بأكمله لا فئات أو شرائح بعينها يمكنه معها أستخدام وسائل وطرائق أقل كلفة مما هو حاصل له وعليه ..!! في ثنائية العلاقة بين الملفين الأمني والسياسي يدخل الجانب العقائدي كجسر عبور بينهما ربما يكون قنطرة لمن أراد أن يصل به الى مبتغيات أقل كلفة في تعدي وإختصار مراحل طوال يكون ضحيتها من حيث يدري البعض ولايدري الغالبية منهم كبش فداء وأضحية بالمجان لهذه الدوائر المحلية والإقليمية والدولية التي تفرز لنا في سياقات تعاملها مع هؤلاء طرائق عدة وفجة ومتناقضة في آن معا..!! لكن مايهمنا نحن هنا أن تتبلور عندنا معادلات جديدة تتخذ لها إطارا وقائيا مما يحدث بخلق وبلورة رأي عام ضاغط من كل مايحدث لأن الأمر إذا ترك على علاته وتناقضاته بمستوى مايحدث فإن الكارئة واقعة بنا لامحالة والدماء إذا سالت جلبت معها العداوات المستفحلة في المجتمعات وساعتها تضيع البوصلة ولاينفع لأصحاب الحل والعقد توقيف أو فرملتها …والنداء للجميع والدعوات لحضرموت وأهلها بالحفظ والأمن وألا يروا( طائرة ولاسيكل) لأنهما يحملان معاني الموت على ظهرهما ..!!!