د. بامحسون: تكريم الرواد المبدعين يأتي اعترافاً بفضلهم وتقديراً لأدوارهم العظيمة م.بقشان: رجال حضرموت في أرض المهجر سيتبنون أية أفكار إبداعية وسنواصل دعم العلم بلاحدود الشيخ بن محفوظ : نطالب باكتشاف الموهوبين والنوابغ والنجباء وتكثيف الاهتمام بهم وتشجيعهم لحظات فرح غامر سطرتها مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين في قاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا صباح اليوم حينما عزفت سيمفونية التكريم والوفاء لرواد خدمة المجتمع لعام 2012م بجائزة الشيخ سالم بن سعيد باحمدان وأوائل خريجي جامعتي حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والأحقاف للعام 2010/2011م بجائزة الشيخ سعيد بن صالح بن محفوظ و أعضاء اللجنة العلمية لفعالية تريم عاصمة الثقافة العربية. وفي الحفل الذي تناثرت فيه معاني التقدير والعبارات الصادقة نحو المكرمين قال الأخ أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت إن محافظة حضرموت لن تنسى أفضال رجال من أهل الخير والميسورين من أبناءها في أرض المهجر الذين تداعوا لخدمة العلم والتفوق وتكريم رواد المجتمع الذين رسموا قصص نجاح شعارها الصدق والأمانة في العمل فكانوا نجوما لامعة في السماء الحضرمية التي أنارت العالم من أقصاه إلى أقصاه ، مضيفا أن تكريم الأوائل والرواد تعد يمثل دافعا وتجيعا لغيرهم نحو فضاءات التفوق والتميز ، مؤكداً أن حضرموت تواقة لتنمية العنصر البشري الذي صنع ربيع مجدها الغابر ، داعيا إلى محاربة بعض الظواهر السلبية التي أثرت على النسيج الاجتماعي في حضرموت ، مهنئا الطلاب والطالبات المكرمين وكذا رواد المجتمع وشاكرا كل من ساهم في تقديرهم والوفاء لما قدموه من جهد وخدمة للمجتمع. بدوره أشار مؤسس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين الدكتور عمر عبدالله بامحسون إلى الأسس العلمية التي تم بموجبها اختيار الرواد في المجتمع واستعرض في كلمته أداور الصحفي العظيم أحمد عوض باوزير ومعلم البناء سالم عوض بارمادة والربان عبدالكريم سالم الكسادي الذين تتشرف المؤسسة بالأحتفاء بهم مع أبنائهم أوائل الخريجين من جامعتي حضرموت والأحقاف. وقال د. بامحسون : إن محافظة حضرموت قد شهدت في العام 2010م حراكا ثقافيا باختيار أرض العلم والعلماء تريم عاصمة للثقافة الإسلامية مشيدا بماقدمته اللجنة العلمية لتريم عاصمة للثقافة في اختيار الأبحاث العلمية القائمة على أسس ومعايير واضحة وأضاف إن الأحداث التي شهدتها البلاد كانت السبب في عدم الاحتفاء باللجنة العلمية في العام الماضي تقديرا لدورهم العظيم في إثراء الحركة الثقافية والعلمية بحضرموت ، وتقدم بالتهاني والتبريكات لكل من تم تكريمهم في هذا الحفل ، مترحما على الرجال الذين تخلد هذه الجائزة أسمائهم بأحرف من ذهب كونهم حافظا على دعم العلم والعطاء والتفوق في حضرموت. فيما جاءت كلمة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان لتشحذ الهمم وتدفع بكل المبدعين والمتفوقين والموهوبين إلى مصاف التقدم والتطوير والتحليق بحضرموت في سماء التقدم كما هوحال الدول التي جعلت العلم والتعليم في مقدمة اهتماماتها فعانقت عنان السماء وفجرت ثورات صناعية واقتصادية وفكرية وثقافية واجتماعية لانظير لها ، حيث أعلن الشيخ بقشان عن تبني رجال حضرموت في أرض المهجر أي أفكار إبداعية لتطويرها ودعمها ، مؤكدا أن دعم التعليم سيتواصل وبلاحدود حتى تتحقق لحضرموت الرفعة والتقدم التي تنشدها ، مشيرا في هذا الصدد إلى افتتاح معهد حضرموت التقني . وقال بقشان إن حضرموت بدأت تتلمس طريق المستقبل المضاء بنور العلم خاصة وأنها على موعد مع تخريج كوكبة من المتفوقين في مساق الماجستير هم من سيصنعون نواة حضرموت القادمة ، وأضاف عند زيارتي صباح اليوم لثانوية المكلا النموذجية رأيت مستقبل حضرموت المشرق ، داعيا إلى الاهتمام بالعلم حتى ترتقي حضرموت وتبعث فيها من جديد إشراقات قاماتها السامقة التي تحدث العالم بأسره عن تميزها وتوفقها. كما ألقى الشيخ عبدالله سالمين بن محفوظ كلمة جائزة الشيخ سعيد بن صالح بن محفوظ قال فيها عن هذا الحفل خصص لتكريم العلم وأهله في حضرموت الذين يستحقون أن ترفع لهم القبعات كون هذه الجائزة تمنح لأشخاص تتحقق بهم نهضة المجتمعات نحو النماء والتطور والتقدم مشيرا إلى أن أي مجتمع لايساير العالم الجديد المتسارع في نهضته وتقدمه سيكون مكانه العزلة والتأخر ، داعيا المسئولين في المؤسسات التعليمية وغيرها بحضرموت إلى اكتشاف الموهوبين والنوابغ والنجباء وتشجيعهم لتزداد أعدادهم مستقبلا ويمثلوا لحضرموت رافدا من روافد التطور . كما ألقيت في الحفل كلمة اللجنة العلمية ألقاها الدكتور عبدالقادر باعيسى وكلمات عن المكرمين من رواد المجتمع وأوائل الطلاب الخريجين أشادت جميعها بهذا التكريم لمن صنعوا ويصنعون مجدا لحضرموت المستقبل كونهم صالوا وجالوا في أروقة الإبداع لرفعة هذه الأرض ومواصلة مجدها الثقافي وإشعاعها العلمي الكبير . وكانت قد تخللت الحفل قصيدة شعرية للباحث والمؤرخ جعفر السقاف في وصف كرم بيت آل بقشان ودعمهم للعلم والمتفوقين والموهوبين ، وعبر عن سعادته الغامرة بأن أقر الله عينه برؤية رجال الغد والمستقبل في حضرموت ، كما قدم ريبورتاج عن مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ودورها في دعم الموهوبين والمتميزين من ابناء المحافظة منذ 23 سنة تلبية لطموحاتهم وفق ارقى المستويات العلمية الممكنة في الداخل والخارج. وجرى في الحفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ /سالم سعيد باحمدان لرواد خدمة المجتمع لعام 2012م : الصحفي القدير رئيس تحرير صحيفة الطليعة الرائدة أحمد عوض باوزير ومعلم البناء الكبير سالم عوض بارمادة والنوخذة العظيم عبدالكريم سالم الكسادي ، وكذا تكريم أوائل خريجي جامعتي حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والأحقاف للعام 2010/2011م الفائزين بجائزة الشيخ سعيد بن صالح بن محفوظ وأعضاء اللجنة العلمية لتريم عاصمة الثقافة ، كما كرمت اللجنة العلمية مؤسسة مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين د.عمر عبدالله بامحسون وسط تصفيق حار ملأ قاعة مركز بلفقيه الثقافي بالمكلا . حضر الحفل عضو مجلس الشورى سالم الخنبشي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالهيئة الإدارية لمحلي المحافظة الدكتور عبدالباقي الحوثري وأ.د محمد سعيد خنبش نائب رئيسي جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ود. صادق مكنون نائب رئيس جامعة الأحقاف والعلماء المثقفين والأدباء والمهتمين.