عقدان ونيف يكفيان لتقييم وحدتين: الأولى: وحدة ألمانيا الثانية: الوحدة اليمنية وحدة ألمانيا والجماعة ماشيين في شغلهم المضبوط والمتقون ، ولا من دري ولا من سمع ، عائشين في بحبوحة من النعيم والترف المعيشي والفكري والصناعي والأمني……….. الخ قائمة الرغد والترف الوحدة اليمنية وما أدراك ما الوحدة اليمنية تقف الآن عند مفترق طرق: الأول: أن تظل وحدة قائمة على الشقاق والانقسامات وثقافة الكراهية وعلى الدّم ولو لفترة ما أو أن تظل وحدة تحت وصاية لا طعم لها. الثاني: أن يحدث انفصال انفصال قائم على الصراع الدائم وربما الدم ، وفي جميع الأحوال الشعب مغيب يعاني الأهوال والرزايا . الثالث: أن يحدث انفصال نحو وحدة بين أن: كون المسار تحت وصاية أن يحقق نسبة من الاستقلالية في ظل التوازن الدولي الجديد. الطريق الثالث أقرب إلى رغبة الأمم ومنطق التاريخ لو أنه أخذ مسار: انقلاب على وحدة فاشلة نحو تحقيق وحدة ناجحة أو تصحيح مسار الوحدة ، وكيف تتصحح وهي لا تشاهد مغلفة ومتداخلة: هوى فردي متمكن هوى قبلي متمكن أمن سياسي متمكن شتات أحزاب متأصلة نغمة المذهبية ولعنات أخرى هنا: ( في الطريق الثالث ) سنجد التحاما للجماهير تفرضه الرغبة في التوحد ، حتى المواشي تتوحد في البر وهي طليقة ترعى من العشب ، وكذلك الطيور . أما إذا داهمها خطر فإنها تلتحم بعضها وكأنما كل واحدة أو واحد يطلب مساندة الآخر ربما لأنها مسخرة والإنسان مكلّف . هذا سيدخلنا في: ( إنا عرضنا الأمانة على الجبال فأبينا …… الآية ) . إلا المسئولين في اليمن منذ أن أضيفت إلى قاموس: التاريخ السياسي مصطلح ( الثورة ) وهم يقاتلون بعضهم وكل مسؤول ينظر إلى تلّ أو ربوة ليتكن من القضاء على خصمه والشعب يتغذى بماء وملح. الشعب لا لا يفعل فعل السوء هذا لأنه موحد في المصيبة بخلاف أولئك فإنهم غير موحدين في المصالح ، وهنا نقف على طبيعة الصراع في اليمن المعذّب: شعب وحّدته المصيبة يريد الخروج منها بأيّ ثمن قوى جاثمة على صدره تتوزّع المصالح طوعا أو كرها ، والطرف المسيطر هو الأقوى ،يبدأ من الساحة المحلية وينتهي في الساحة الدولية مرورا بالساحة الإقليمية . تكاليف الصراع بسيطة جدا في نظر القوى الجاثمة على الصدور لا تتجاوز جثث تتساقط وأشلاء هنا وهناك ولو بلغت الى آلاف بفعل سلاح فتاك ، سبق زراعة أشجار النخيل واستوطن المستودعات لحين الطلب ، جاء منقولا بعد دفع الثمن الباهض على حساب قوت الشعب والخدمات الطبية والتعليمية . وعليه ، فإن توافق أو مصالحة وتسامح لا تعترف أطرافه بجرائمهم التاريخية في حق شعبهم ولو أمام أنفسهم وضمائرهم لا يعبر إلا عن خداع على الشعب أو مناورة بعضهم والأخير أقرب إلى الواقع والماء كما يقال يكذب الغطاس: هذا اليمن ، وهذا الشعب فأرونا أيّها القادة ما تمليه ضمائركم الآن إن كنتم صادقين ، والمقياس: أقرب الطرق إلى: يمن موحد تسوده الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية دون تسويف