قال ناشطون في الحراك الجنوبي بحضرموت إن العصيان المدني قد يستمر بطرق أخرى في حال لم يتم إخلاء المدن الرئيسية من التواجد العسكري وإخراج المصفحات والمدرعات والأطقم الأمنية التي ما تزال تقف في الشوارع والتقاطعات . وأشارت تقارير إلى سقوط قرابة (75) جريح في صفوف نشطاء الحراك الجنوبي في مناطق التوتر في كل من المكلا والشحر والغيل وشحير وسيؤن و(27 ) من الجنود الحكوميين. وقال نشطاء الحراك إن أكثر من 21 شخص من مؤيديه قد اعتقلوا على ذمة الأحداث ولم يطلق سراحهم حتى الآن. وفي هذا الاتجاه دعت الفعاليات السياسية والأمنية كل الأطراف إلى حقن الدماء واحترام حقوق ومصالح المواطنين والقيام بتحقيقات جادة وشفافة في مسببات أحداث العنف الذي أودى إلى سقوط العشرات من الجرحى وإزهاق أرواح بريئة وإلحاق أضرار بالغة بمصالح ومنازل المواطنين في حضرموت طيلة الفترة الماضية التي ساد فيها تدهور أمني رهيب وغير مسبوق وكانت الحياة قد بدأت بالعودة إلى طبيعتها صباح أمس الثلاثاء بعد إعلان قوى الحراك الجنوبي تعليق العصيان المدني الذي دام ثلاث أيام متتالية شهدت فيه مدن محافظة حضرموت صدامات عنيفة بين متظاهرين من الحراك الجنوبي وأفراد من الأمن والجيش .