بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها صباح اليوم الثلاثاء بعد تعليق قوى الحراك الجنوبي للعصيان المدني الذي دام ثلاث أيام متتالية شهدت فيه مدن محافظة حضرموت صدامات عنيفة بين متظاهرين من الحراك الجنوبي الداعين لفك الارتباط وقوات الأمن والجيش. وسقط في تلك الاشتباكات جرحى من الطرفين وفي آخر إحصائيات لمنظمات محلية مهتمة بحقوق الإنسان فأن الاشتباكات بين مسلحين محسوبين على الحراك الجنوبي والأمن والجيش وصلت (75) جريح في صفوف نشطاء الحراك الجنوبي في مناطق التوتر في كل من المكلاوالشحر والغيل وشحير وسيؤن و(27 ) من الجنود الحكوميين. وشوهدت المحال التجارية ومكاتب الشركات والؤسسات والبريد العام والمطاعم تفتح أبوابها في مدينة المكلا كبرى مدن ساحل حضرموت إلأ أن شهود عيان قالوا ل "المشهد اليمني" إن صدامات جرت في روكب والشحر صباح اليوم وتم إقتحام مقار أخرى لحزب التجمع اليمني للإصلاح وحرق محتوياتها في غيل باوزير وسقط فيها جريحان برصاص قوات الأمن المركزي والجيش. وهدد ناشطون من الحراك الجنوبي المسلح بالاستمرار في فرض العصيان المدني بطرق أخرى في حال لم يتم إخلاء المدن الرئيسية من التواجد العسكري وإخراج المصفحات والمدرعات والأطقم الأمنية التي ما تزال تجوب الشوارع وتتمركز في التقاطعات. وفي سياق متصل أعلنت السلطات الأمنية إنها ألقت القبض على شخص يستقل دراجة نارية نفذ هجوم ب RBG على مبنى أمن الشحر العام مساء أمس وتم تفكيك أخرى صباح اليوم كانت معدة لتنفيذ عمليه إرهابية كما تقول السلطات الأمنية ويتم التحقيق معه لمعرفة الجهة التي تقف خلفه. ومن جانبها دعت الفعاليات السياسية والأمنية كل الأطراف إلى حقن الدماء واحترام حقوق ومصالح المواطنين والقيام بتحقيقات جادة وشفافة في مسببات أحداث العنف الذي أودى إلى سقوط العشرات من الجرحى وإزهاق أرواح بريئة وإلحاق أضرار بالغة بمصالح ومنازل المواطنين في حضرموت طيلة الفترة الماضية التي ساد فيها تدهور أمني رهيب وغير مسبوق