للمرة الأولى يتصدر الشعب الحضرمي مايطلق عليه مجازاً (دوري النخبة) لخمسة أسابيع –توالياً- مايعني نية شعب حضرموت في الدخول على خط المنافسة – لأول مرة- بعد أن دأب لأكثر من عقدين على خوض منافسات مزعجة للهروب للهروب من منطقة الذيل الخطرة في اللحظات الحاسمة قبل نهاية الموسم, أو المنافسة على مواقع الدفء والأمان-وسط القائمة-في أحسن الأحوال!! هذا الموسم تغير الحال-حتى الأسبوع الخامس على الأقل- وصارت النوارس الحضرمية تحلق عالياً , عالياً معلنه أن القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود, وأن التأمين المبكر ضروري ومهم أرقاماً ومعنويات! والمعنويات داخل البيت الشعباوي مرتفعة وعالية, رغم أن حجم الدعم المقدم للنادي أقل مما كان , ورغم أن النادي لم يظفر بلاعبين مميزين كنجمي العراق البارزين (قصي) و(مؤيد) اللذين لن ينساهما أنصار شعب حضرموت والجماهير الكروية الحضرمية, لكن يبدو أن نوارس حضرموت لن تكون ضيف شرف على دوري هذا الموسم بل أنها عازمة على التحليق بدرع الدوري بعيداً عن الجميع , أو خطف الفضة أو البرونز في أسوأ الأحوال, إلا إذا حدثث مفاجآت من العيار الثقيل , وذلك أمر وارد في كرة القدم. غير أن هناك عاملاً محفزاً لنوارس حضرموت للمضي قدماً في المنافسة على اللقب , وأقصد بذلك مهرجان إعتزال النجم الدولي السابق ( صالح بن ربيعة) , ففي حالة فوز النوارس بلقب بطولة الدوري , يكون النادي قد قدم أغلى وأجمل هدية لنجمه الدولي السابق , وأعتقد أن هذا المهرجان يشكل دافعاً لنجوم شعب حضرموت للفوز باللقب, غير أن عليهم عدم الإفراط في التفاؤل فتقلبات كرة القدم واردة في كل الأحوال. لذلك فمهمة الشعب الحضرمي , وهو سفير حضرموت الوحيد في الدوري, ليست سهلة , مايقتضي حشد جميع الطاقات لدعمه في مسيرته للفوز باللقب-لأول مرة- وهذا يعني أن شعب حضرموت بحاجة إلى الدعم الرسمي ممثلاً في قيادات المحافظة , وإلى الدعم الأهلي ممثلاً في رجال المال والأعمال , فضلاً عن الدعم الجماهيري بمعنى أن تكون المناصرة والمؤازرة له وهو يخوض غمار المنافسة , من جماهير الأندية الحضرمية كافة في حضرموت وخارجها, وكذلك من زملاء الحرف في حضرموت عبر ترشيد الخطاب الإعلامي في مناصرة الفريق بحيث لايتم المبالغة في تضخيم الإنتصارات ووصف اللاعبين فتأتي بمردود عكسي , كما أن الفريق يحتاج من الإعلاميين إلى الملاحظات التي من شأنها دعم مسيرة الفريق في سعيه للحصول على اللقب للمرة الأولى . نبارك للشعب الحضرمي هذه الصحوة ونتمنى أن يتضاعف هذا العطاء الإيجابي والنتائج الإيجابية , ليحققوا حلم جماهير حضرموت في إنتزاع درع الدوري جنباً إلى جنب مع بطولة كأس رئيس الجمهورية التي فاز بها الفريق عام 2000م.