في يوم الاثنين 20/5/1434ه الموافق 1/4/2013م أقامت مجموعة البلاد للتواصل الاجتماعي التطوعي من أجل حضرموت في الرياض أمسية ثقافية استضافت فيها الدكتور عبدالله سعيد باحاج الباحث الحضرمي المعروف الذي قدم محاضرة بعنوان (حضارة حضرموت في عيون الآخرين: نماذج من رحلات الأوربيين إلى حضرموت (1590-1893م) . افتتح الندوة الأستاذ محمد بن سالم بن علي جابر الذي رحب بالدكتور عبدالله باحاج وشكره باسم مجموعة البلاد على قبوله الدعوة، كما وجه الشكر للحضور على تجشمهم عناء الحضور ، وختم بالشكر للدكتور عمر بامحسون الذي احتضن الندوة في منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي، ثم وجه الدعوة إلى المحاضر الأستاذ الدكتور عبدالله بن سعيد باحاج، ومقدم الندوة الأستاذ عبدالعزيز بن سعيد الكثيري لاعتلاء المنصة. أدار اللقاء الأستاذ القدير عبدالعزيز الكثيري فتم التركيز على محاور المحاضرة وموضوعها الرئيس . ابتدأ الدكتور باحاج محاضرته بالتعريف بحضرموت من حيث الاسم والمكان والجغرافيا، وركز على تعريف حضرموت عند الأقدمين من الكتاب والمؤرخين. ثم عرج على ذكر نماذج من الرحالة الأوربيين وغير الأوربيين ممن كان لهم اهتمام بحضرموت سواء كان ذلك الاهتمام لأهداف سياسية أو علمية أو اقتصادية، وذكر طرفا من أقوالهم عن حضرموت مما يبرز أهمية هذا الجزء من الوطن العربي. بل أن بعض الدارسين لهذا القطر والمهتمين به من الغربيين كان منشأ اهتمامهم ما لمسوه من تأثير كبير لأبناء حضرموت في المجتمعات التي وصلوا إليها وبخاصة شرق آسيا، فرغبوا في التعرف على البيئة التي أفرزت هؤلاء الأفذاذ. وقد جاء الدكتور في محاضرة على العديد والكثير من المحطات البارزة في تاريخ حضرموت وجغرافيتها معتمدا في طرحه على ما دونه الرحالة وما ذكروه عن حضرموت. لقد كانت محاضرو ماتعة أحاط المحاضر بكافة أطرافها مما أظهر تمكنه من مادته التي تناولها وأمتع الحاضرين بها ، وهذا كان ملموسا من خلال المداخلات التي أثنت كثيرا على المحاضر وموضوعه الشيق الماتع بما فيه من معلومات تكاد تطرق أسماعهم للمرة الأولى . ثم تتابعت الأسئلة بعد ذلك وكان متمحورة حول موضوع المحاضرة وقد أفاد محاضرنا في الإجابة عنها بصورة شفت الصدور السائلين وأراحت قلوبهم. في ختام اللقاء ألقى الشاعر عبدالله الجعيدي قصيدة يتشوف ويتشوق ويتحرق فيها للعودة إلى حضرموت، ملخصا القضية الحضرمية في أبيات استحوذت على الإعجاب.