في بادرة طيبة وخطوة جديدة لمجموعتنا مكلا الفكر والثقافة للخروج من الموقع الإفتراضي نحو الواقع العملي فقد قامت مجموعة من الشباب من إدارة المجموعة وأعضائها صباح اليوم بزيارة لجمعية حضرموت لذوي الإعاقة الذهنية بمنطقة فوة "امبيخة" شارع الشيخ الشهيد احمد ياسين .. وتأتي هذه الزيارة كمشاركة من المجموعة في التوعية بمرض التوحد والذي تزامن مع فعاليات اليوم العالمي للتوعية بهذا المرض والذي يصادف 2 ابريل من كل عام. وقد كان في استقبالنا المدير التنفيذي للجمعية الاخ عبدالله باصمد وكذلك مديرة الاقسام في الجمعية .. بدأ اللقاء بكلمة ألقاها الاستاذ ابو سامي الغرابي بالنيابة عن مجموعة مكلا الفكر والثقافة إدارة وأعضاء شكر فيها إدارة الجمعية على تلبية طلبنا للزيارة وحسن الاستقبال وعرّف بنا كمجموعة فكرية وثقافية ارادت ان تلامس الواقع بمثل هذه الزيارات لمنظمات المجتمع المدني المختلفة والتي حضيت جمعية حضرموت بأول زيارة في برنامجنا. بعد ذلك استمعنا لكلمة الاخ مدير الجمعية حيث رحب من خلالها بالاعضاء الزائرين معربا عن شكره الجزيل لهذه الزيارة كونها أول زيارة تنظم لهذه الجمعية منذ افتتاحها وقدم لنا شرحاً مفصلاً عن دور الجمعية في هذا الجانب وبرامجها وهدافها في تطوير القدرات السلوكية والفكرية لدى مرضى التوحد والمنغوليين والذين يعانون من ضمور في الدماغ من خلال ألعاب وبرامج خاصة تقدم لهم. وأوضح ان هناك الكثير من ذوي الاعاقة الذهنية موجودون في مدينة المكلا وضواحيها تقدر بأكثر من 100 حالة تقريبا لا تلقى الرعاية والاهتمام اللازم وشاركته الطرح الاخت مديرة الاقسام بالجمعية والتي تحدثت بدورها عن انواع الحالات التي يتعاملون معها في اقسام الجمعية المختلفة. بعد ذلك قمنا بالطواف في اقسام الجمعية والتقينا بالاطفال في جميع الأقسام المذكورة وقمنا بتوزيع الهدايا والالعاب والحلويات لهم. شعرنا بسعادة لا توصف ونحن نصنع المعروف ونرسم البسمة على شفاه الاطفال .. لحظات عشناها معهم شاركناهم ضحكاتهم الممزوجة بآلامهم التي حاولنا بقدر المستطاع التخفيف عنها