فرضت ملفات الأمن والكهرباء والإعمار نفسها على مجريات أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت المنعقدة اليوم بالمكلا برئاسة الأخ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي. وفي افتتاح الدورة أكد محافظ حضرموت أن المجلس المحلي بالمحافظة سيصدر في ختام أعمال الدورة قرارات حاسمة وحازمة ستلبي مطالب المواطنين وتخفف من معاناتهم بما يسهم في إيجاد معالجات سريعة في ملفات الأمن والكهرباء والإعمار. واستعرض المحافظ الديني نتائج زيارته للعاصمة صنعاء لمتابعة قضايا وهموم المحافظة في مايخص الكهرباء والإعمار ووضع حلول ومعالجات للانفلات الأمني الذي ساهم في اغتيال قيادات أمنية وعسكرية في السنتين الأخيرتين. وشكر محافظ حضرموت التوجيهات الرئاسية الصريحة القاضية بعدم إطفاء الكهرباء في المكلا وسيئون تحت أي ظرف ، مبيناً أن المجلس المحلي سيخرج بقرارات مهمة يجب أن تجد فيه حضرموت مكانتها وتقديرها من قبل المركز نظراً لما تقدمه من ثروة ، وتعامل راق من قبل أبناءها في دفع فواتير الكهرباء ، مضيفاً أنه سيتم دراسة إجراءات لمعالجة دفع حقوق الشركات العاملة بنظام شراء الطاقة من إيرادات المحافظة في حال لم يتحرك المركز لإنهاء هذه المشكلة ، متمنياً أن تنفذ التوجيهات الرئاسية فيما يخص إفساح المجال لأبناء المحافظة في مجال التجنيد في السلك العسكري ، وتطوير وتحديث أداء الأجهزة الأمنية ورفع الميزانية الشهرية لتلك الأجهزة في ساحل ووادي حضرموت لواجهة الظروف الأمنية الراهنة. ودعا الديني وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نشر الأخبار ، وعدم الترويج للإثارة الفارغة الهادفة إقلاق الأمن والسكينة العامة ، معرباً عن استياء قيادة السلطة المحية بالمحافظة لما نشر من اخبار عن سقوط مدينة غيل باوزير في أيدي القاعدة. وفيما يخص قضية الكهرباء أكد المحافظ الديني المتابعة الجادة التي بذلتها السلطة المحلية في هذا الملف قبل حلول الصيف ومن ذلك توجيهها بتشكيل لجنة لمسح احتياجات المنطقة وأبرز الصعوبات التي تعانيها ، مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية ستبحث من الآن عن بدائل ومعالجات للكهرباء خلال الصيف القادم في ظل التوجيهات الرئاسية الواضحة في هذا الشأن ، والسعي لتوقيع شراكة مع الشركات النفطية العاملة في حضرموت لتوفير طاقة كهربائية من محطاتها خدمة لهذه المحافظة . وفيما يخص الإعمار شدد رئيس المجلس المحلي بمحافظة حضرموت الأخ خالد الديني على ضرورة أن يضطلع صندوق الإعمار بدوره في إعادة الإعمار خاصة بعد استلام الصندوق لأكثر من 3 مليارات ريال ، داعياً إلى ضرورة سرعة وتصفية المبالغ التي تم صرفها من وزارة المالية نهاية ديسمبر الماضي لاستلام الدفعة الثانية بأكثر من 3 مليارات أخرى وإنهاء ملف الإعمار في حضرموت والمهرة وتخفيف معاناة المتضررين. واستعرض مديرا الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت المهندسان مبارك عوض التميمي ، وخميس لرضي حجم الطاقة وأبرز الصعوبات التي تواجه المنطقتين خاصة في حقوق شركات الطاقة ، وأبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع الكهرباء. كما استعرض مديرا الأمن في ساحل ووادي حضرموت العميدان فهمي حاج محروس وحسين هاشم أبرز الصعوبات الأمنية التي تواجههم ومن ذلك تخفيض الميزانية الشهرية ، وعدم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص تجنيد أبناء المحافظة ، ومماطلة صنعاء في توفير الاحتياجات الأمنية لمواجهة الهجمات التي تتعرض لها القيادات الأمنية في الساحل والوادي . هذا ويواصل المجلس المحلي أعمال دورته الاستثنائية غداً الثلاثاء ، وسيناقش ملف الإعمار وأسباب تأخر أعمال الصرف ، ومدى العلاقة بين الصندوق ووزارة المالية للتسريع في صرف مستحقات المتضررين بحضرموت والمهرة.