في رده على سؤال عن حكم الشرع في المواجهة المسلحة من أجل بقاء الوحدة اليمنية أو تحقيق الانفصال ؟ قال الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل رئيس ائتلاف الإحسان الإسلامي : [ لا يجوز الاقتتال بين المسلمين على الدنيا ولا على حميّة الجاهلية – كشمال وجنوب - ] . - وفي حالة حدوث القتال فما الواجب ؟ أجاب فضيلته : [ لو حدث قتال من هذا النوع – لا قدر الله – فهو قتال فتنة وجاهلية ، والواجب الشرعي في مثل هذا هو الاعتزال ] . وأردف قائلاً : [ فالواجب الشرعي هو اعتزال الفريقين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) ] . الجدير بالذكر ان الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل أمين عام اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية يرى الوحدة اليمنية القائمة هي وحدة سياسية بين شعبين مسلمين وأنها ليست ثابتاً من ثوابت الدين بحيث توجب القتال من أجلها لكونها لم تقم على تطبيق الشريعة الاسلامية في كل صغيرة وكبيرة ، وكذا الانفصال لا يدعو الى تحكيم الشرع. فبقاء الوحدة اليمنية من عدمها يخضع للمصلحة والمفسدة ؛ أيهما يحفظ للناس الضروريات الخمس : الدين والنفس والعقل والعرض والمال . وأيهما يحقق لهم تلك المصالح ؟ هل الوحدة أم الانفصال أم الفيدرالية ونحو ذلك . وهذا الامر يجتمع علية أهل الاختصاص والصلاح والدين وخصوصاً أبناء الجنوب ليقرروه . ولأبناء الجنوب الحق في المطالبة برفع الظلم عنهم بالطرق الشرعية . وتظل الثوابت الشرعية هي الأصل .. من نبد العصبية الجاهلية القبلية والمناطقية فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود ولا لجنوبي على شمالي إلا بالتقوى . ومن تلك الثوابت الشرعية تحريم الاقتتال بين المسلمين .