أكد الشيخ «عبد الله بن فيصل الأهدل» نائب رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت رئيس مؤسسة الرحمة الخيرية إلى أن مواقف المسلم وتصرفاته لا بد أن تكون مقيدة بالكتاب والسنة فهناك ثوابت شرعية لا بد من مراعاتها في كل الظروف ، وذكر من هذه الثوابت - نبذ العصبية الجاهلية كالعصبية القبلية او المناطقية فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود ولا لجنوبي على شمالي إلا بالتقوى .، وأن المسلم أخو المسلم فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، ومنها أيضا أن الظلم محرم حرمه الله على نفسه وعلى العباد سواء على مستوى الدولة أو المواطنين ، وأنه لا يجوز ترويع الآمنين . جاء ذلك خلال خطبة الشيخ «الأهدل » اليوم بمسجد الرحمة بمدينة الشحر حيث أشار إلى أن الوحدة اليمنية أو الانفصال ليست من الثوابت إنما هي من المتغيرات تخضع للمصلحة والمفسدة . إلا إذا قامت الوحدة على شرع الله فهنا يقاتل من أجلها ويصح أن نقول الوحدة أو الموت وكذا الانفصال أو الموت فالذي يقول الوحدة أو الموت ، أو الانفصال أو الموت اليوم فهو مخطئ ؛ إذ إن الوحدة القائمة إنما هي وحدة سياسية فهي مسألة قائمة على الجدل والحوار وكذلك الانفصال فكل ذلك خاضع للمصلحة . وأشار إلى أن القضية الجنوبية قضية عادلة لا بد ان أن تكون وسائل نصرتها عادلة وصحيحة تخضع لأمر الله ؛ فلا ينبغي الإضرار بهذه القضية ببعض التصرفات التي لا يرضاها الشرع كما حدث من الإعمال التخريبية في الأيام الماضية ، فيمكن استخدام المظاهرات السلمية والاعتصامات والعصيان المدني ولكن التعدي على الغير لا يجوز ولا يرضاه الله ولا رسوله ، ولا بد من اجتماع العقلاء لإيقاف مثل هذه التصرفات التي لا تليق بالمسلمين