أقيمت مساء أمس الأربعاء 24 شعبان 1434ه الموافق 4 يوليو 2013م في مدينة تريم بقصر السيد محمد حسين الكاف وأولاده (واحة الغناء) أمسية توديعة نظمتها جمعية الرأفة الخيرية بتريم وبحضور الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية الخيرية الأستاذ على بن إبراهيم الرئيسي وعدد من إدارة الهيئة العمانية. وجاءت الأمسية بعد أن تم توزيع المكرمة العمانية والتي تحتوي على مواد أساسية وثانوية رمضانية حيث تأتي في وقت احتياج الناس لهذه المواد مع اقتراب شهر رمضان المبارك، هذا فقد تم ويتم توزيع 12000 اثنا عشر ألف سلة. ويستفيد من المكرمة أكثر من 13500 أسرة وتشمل أغلب مدن وقرى الوادي بدءاً من حريضه وعندل غرباً وحتى سناء شرقاً ومديرية ساه جنوباً. افتتحت الأمسية بآيٍ من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيبية من نائب مدير جمعية الرأفة الأستاذ علوي سالم الكاف تحمل في طياتها عميق الشكر والتقدير، وأشار أن أهم ما يميز الجمعية هو اتخاذها المرجعية العلمية والشرعية في كل ما تقدُم عليها من أعمال خيرية. جاءت بعد ذلك كلمة الهيئة العمانية حيث أعطى الأستاذ على بن إبراهيم الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة كلمة عبّر فيها عن سعادته وإعجابه بوصوله إلى مدينة تريم وإشرافه المباشر على هذه المكرمة كما أعطى شرحاً عن أعمال الهيئة العمانية وتواجدها في عدد من دول العالم وفي الأزمات التي تشهدها البلدان مشيرا أنهم يتواجدون في عدد كبير مثل الصومال وأفغانستان وباكستان وأندونيسيا وعموم دول أفريقيا لإغاثة تلك الشعوب ومد يد العون والمساعدة مُشيراً إلى أن تواجدهم بوادي حضرموت كان عند في كوارث 2008م وأعقبته هذه المكرمات الثلاث في شهر رمضان العام الماضي وفي ذي الحجة الماضي والثالثة هي هذه التي تأتي على أبواب استقبال الشهر الفضيل. ومما لفت الانتباه في كلمة الرئيس التنفيذي للهيئة أن هذه المكرمة تأتي بدعم خاص من جلالة الملك قابوس بن سعيد ومن زكاة أمواله وموجهة إلى وادي حضرموت حسب توجيهات جلالة الملك بالخصوص وفاءاً لحضرموت والعلاقات التاريخية التي تربطها بالسلطنة ولربما يجهلها الكثير. وبدوره أكد مدير جمعية الرأفة الخيرية الأستاذ صالح الخطيب عن شكره وتقديره لجلالة الملك قابوس بن سعيد وللهيئة العمانية الخيرية وأشار بأنهم سيواصلون في يوم غد توزيع المكرمة في عدد من المدن منها سيئون والقطن وما جاورهما. وفي الأمسية قدّمت فرقة المسرة الإنشادية العديد من الوصلات الإنشادية منها الترحيبية وأخرى من مشارب متعددة من ألوان التراث الحضرمي وقدّم الشاعر الصاعد عادل محمد باعشن أبيات شعرية ترحيبا بالضيوف شاكرا للمكل قابوس والمهتمين جهودهم ونالت الأبيات الشعرية إعجاب الوفد العماني حيث طلبوا من الشاعر أن يكتب تلك الكلمات، وشاركت فرقة المسرة للتمثيل في تقديم فقرات ممتعة وفكاهية رسمت من خلالها الفرحة والسرور على الحاضرين وللضيف العماني نصيب من تلك المشاركات الهادفة نسأل من الله أن يجازي كل من يحمل هموم آلام الشعوب ومساندتها عظيم الأجر في دار البقاء. الجدير ذكره أن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية أنشئت بموجب المرسوم السلطاني (6/96)، الصادر بتاريخ 18 شعبان 1416ه الموافق 9 يناير 1996م. ونص المرسوم على أنها هيئة أهلية للأعمال الخيرية، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري. والموقع الرئيسي للهيئة في محافظة مسقط،بالقرب من جامع السلطان سعيد بن تيمور. أهداف الهيئة : تأسست الهيئة في عام 1996م؛ وذلك من أجل تحقيق أهدافها النبيلة وغاياتها السامية التي أنشئت من أجلها، والمتمثلة في: -تلقّي وجمع التبرعات والهبات وغيرها من الأموال المبذولة تعبدًا أو تطوعًا؛ وذلك من أجل إيصالها إلى مستحقيها. -دعم وتمويل المشروعات التي ترعى الطفولة أو الأيتام أو العجزة . -دعم وتمويل مشروعات وبرامج الرعاية الاجتماعية التي تعود بالنفع على المواطنين. -تقديم المساعدات العاجلة (الإغاثة) للمتضررين داخل السلطنة أو خارجها – سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات – من الكوارث أو الحرائق أو الحوادث. -تقديم المساعدات للمؤسسات الاجتماعية والخيرية والفقراء والمحتاجين داخل السلطنة، وخارجها أحيانًا.