يقيم الحراك الجنوبي بحضرموت فعاليته المنددة بيوم السابع من يوليو في ساحة مركزية كانت تستخدم حتى وقت قريب كساحة للمعتصمين المؤيدين للوحدة اليمنية أو ما باتوا يعرفون بشباب ثورة التغيير،وهي الثورة التي أدت لتغيير رأس نظام الحكم في البلاد. ساحة كورنيش المكلا والتي ظلت لأشهر عديدة مستعمرة من قبل مناصري حزب الإصلاح ذو التوجه الإسلامي المؤيد للوحدة اليمنية وأحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، أصبحت اليوم ساحة يحتفل بها أنصار الحراك الجنوبي المناهضين لاستمرارية بقاء مشروع الوحدة التي أبصرت النور في الثاني والعشرين من مايو / أيار من العام 1990. حيث تم تزيين الساحة بالرسومات والأعلام الجنوبية. إذن فاختيار الحراك الجنوبي للساحة لم يكن من باب المصادفة بقدر ما كانت بمثابة رسالة مفادها أن ساحة الأمس الوحدوية أصبحت اليوم انفصالية، وأن كل سكان الجنوب الذين هتفوا في يوما من الأيام تأييداً للمشروع الوحدة ، أصبحوا اليوم أكثر حماسا للإطاحة بها. وتأتي فعالية اليوم لإحياء ذكرى انتهاء حرب أهلية دارت رحاها بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1994 وأدت إلى إقصاء الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة ونزوح عدد كبير من قياداته، ناهيك عن تسبب هذه الحرب بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين شمالاً وجنوباً.