الجريري : الكارثة خطوة مهمة في صحوة الحضارم لمواجهة ماتعرضوا له على مدى سنوات من ظلم ونهب لثرواتهم البرية والبحرية انتفض صيادو مدينة المكلا مساء اليوم في وقفة احتجاجية غاضبة لما يتعرض له بحر مدينتهم من أضرار وتلوث غير مسبوق سببته كارثة الناقلة شامبيون1 . تراخي رسمي وهبة شعبية وفي كلمته الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الاتحاد التعاوني السمكي بحضرموت بمشاركة الجمعيات السمكية والصيادين وكافة أبناء حضرموت المخلصين مساء اليوم أمام ساحة فندق موج لتوجيه رسالة قوية للتعريف بمخاطر كارثة الناقلة شامبيون1 على القطاع السمكي قال الدكتور سعيد سالم الجريري عضو لجنة الطوارئ الشعبية إن كارثة الناقلة شامبيون1 بقدر ماخلفته من مخاطر وآثار على سواحل حضرموت إلا أنها ربما تكون سبيلاً لصحوة حضرمية لأبناء هذه المحافظة التي تعرضت طوال سنين مضت لنهب وظلم كبيرين تم فيها السطو على كل مقدراتها وثرواتها البرية والبحرية ، واشار الجريري إلى أن هبة لجنة الطوارئ الشعبية جاءت بعد تراخٍ رسمي واضح مع الكارثة . الاتفاق مع شركة متخصصة وتابع الدكتور الجريري يقول : بدأت اللجنة الشعبية جهودها بعد مارأت من تراخي السلطات المركزية والمحلية حتى تم الاتفاق بجهود كبرى لكل منتسبي اللجنة بالتوقيع على اتفاقية مع شركة متخصصة في مجال مكافحة التلوث النفطي مساء الأثنين ، وستصل إلى المكلا خلال الساعات القليلة القادمة ، وأهاب الجريري بكافة أبناء حضرموت ترك السلبية والصمت والانكفاء مطالباً إياهم بالنهوض لإزاحة غبار الظلم الواقع عليهم حتى اليوم ، وتمنى أن لاتقف هبة حضرموت في مواجهة هذه الكارثة عند حدودها بل يجب أن تتمدد لانتزاع كافة الحقوق المهدرة . جهود متواصلة وطالب الجريري أن تستمر المطالبات الشعبية بعد إنهاء آثار كارثة شامبيون لانتزاع كل الحقوق والعيش بكرامة واستقلال ، لا أن يقف أبناء حضرموت عند حدود حل هذه الكارثة فقط ، بل يتواصل ليمنع كل اشكال الفساد والذل والظلم التي نعانيها في هذا البلد منذ أكثر من عقدين . لجنة لوضع الحلول لا الاحتجاج فقط ويقول عضو لجنة الطوارئ الشعبية إن اللجنة اثبتت أنها تقوم بوضع الحلول لا الاحتجاج فقط ، وهي جزء من جهد شعبي يسعى لتحقيق مطالبه العادلة ، وأضاف الجريري يقول : لايمكن أن نعيش فوق كل هذه الثروات في حضرموت ولايصلنا إلا المرض والجهل والموت بداية لخارطة طريق لانتزاع كل الحقوق الأخ سالم باداوود عوض لجنة الطوارئ الشعبية شدد على أهمية توحيد ورص الصفوف والاتحاد بين كافة أطياف وشرائح حضرموت ، مبيناً أن مشاكل حضرموت لن تحل إلا بذلك ،وأشار باداوود أن هذه الهبة الشعبية هي بداية لخارطة طريق في سبيل انتزاع كافة الحقوق والمطالب لحضرموت الأرض والإنسان ، منوهاً أن مجداً قادماً لحضرموت من بين آلام هذه الكارثة سيعيد لها كرامتها ن وأن هناك مداَ سينطلق من كارثة الناقلة المنكوبة . تضرر كبير للصيادين الأخ بهاء الدين بكير أكد أن شريحة الصيادين يستحقون من يقف معهم في هذه الأزمة كونهم أكثر شريحة سيمسها الكثير من الضرر بعد تلويث سواحل بحر المكلا بسموم مادة المازوت ، وأضاف بكير أن الكارثة كان يمكن تلافيها لو تم الاستعانة بمختصين لقطرها وإعادتها إلى عرض البحر ، مضيفاً أن مدينة المكلا لديها ربابنة وبحارة كانوا نجوماً في أعمال البحر وخاصوا غمار الكثير من الصعاب في بحار العالم وكان باستطاعتهم لو تم الاستعانة بهم للمشاركة في سحب هذه الناقلة المتعفنة من سواحل مدينة المكلا الجميلة . وأشار باداوود وبكير إلى حجم الآثار التي خلفتها هذه الكارثة على قطاع الصيادين الذين سيعانون من آثارها لسنوات قادمة ، مشددين على ضرورة محاسبة المتسببين في وقوع هذه الكارثة وطالبا بتوحيد الصفوف بين ابناء حضرموت والتوحد للسير في سبيل المطالبة بكل حقوقهم سواء أكانت في القطاع السمكي أوغيره . وألقيت في الوقفة لتي تخللتها شعارات مناوئة لمالك الناقلة العيسي من قبل الصيادين قصائد شعرية استعرضت معاناة الصيادين من الكارثة وتأثيراتها على رزقهم المتأثر أصلاً من استنزاف ثروة بحر المكلا في سنوات ماضية. وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان من تسع نقاط يطالب بسرعة محاسبة الجناة في حادثة الناقلة شامبيون1 وعدم التعامل مع شركة ماوراء البحار التابعة لمالك الناقلة أحمد العيسي وضرورة العمل على تقييم الأثر البيئي . البيان نشر مفصلاً في خبر خاص في هنا حضرموت..