أصيب رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة مع سائقه في محاولة اغتيال استهدفته في العاصمة صنعاء، أمس الاثنين، في أحدث اختراق للحالة الأمنية بالتزامن مع خُطة أمنية استثنائية، تقول السلطات إنها تطبّقها في العاصمة لتأمين جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق قبل أسبوع. إلى ذلك، نقلت صحيفة «المصدر» الصادرة اليوم الثلاثاء عن مصدر قريب من رئيس المصلحة عبدالله الفضلي إن الأخير أصيب برصاصتين في إحدى ساقيه وأخرى في يده، واخترقت رصاصات كتفي سائقه، واسمه عبدالله يحيى بعثر، حين أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة النار على سيارة الفضلي عند النفق الواقع في تقاطع عصر قبل أن يرد حراس الفضلي الشخصيون بإطلاق نار تجاه المهاجمين.
واتهم المصدر الذي لم تنشر الصحيفة اسمه شيخاً قبلياً يشغل عضوية البرلمان بالوقوف وراء محاولة اغتيال الفضلي، وقال المصدر القريب «ان العجر كان قد هدد الفضلي في وقت سابق بعد أن امتنع الأخير عن تعديل مخطط أراضٍ في مدينة عدن لضم موقف سيارات عمومي إلى أرض يملكها العجر».
وكان المصدر، الذي صرح للصحيفة، يشير بذلك إلى عبدالله محسن العجر وهو شيخ قبلي ونائب في البرلمان عن إحدى دوائر محافظة شبوة ممثلاً للمؤتمر الشعبي العام.
ولم يتسن ل«المصدر أونلاين» الحصول على رد من العجر.
والفضلي هو واحد من المسؤولين الحكوميين المعينين حديثاً في إطار جُملة تعيينات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي منذ اختياره لرئاسة اليمن قبل أكثر من عام. ويتلقى الفضلي العلاج في المستشفى السعودي - الألماني الذي نُقل إليه عقب الهجوم. حسب صحيفة «المصدر».
ووقع الحادث بالقرب من نقطة تفتيش أمنية في حالة مشابهة لهجوم مماثل وقع قبل يومين بالقرب من نقطة أمنية وأوقع ثلاثة قتلى وجريحين اثنين من مرافقي عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثيين عبد الواحد أبو رأس الذي كان مستهدفاً بالهجوم.
وتلقي هذه الهجمات التي تنفّذ وفق تخطيط دقيق بظلال من الشك حول جدوى الخُطة الأمنية التي تطبِّقها السلطات لتأمين مؤتمر الحوار، وحشدت لها آلافاً من أفراد الجيش والأمن الذين ينتشرون في الشوارع العامة إلى جانب الآليات العسكرية منذ أسبوعين.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية العليا تشكيل لجنة تحقيق في حادثة تعرض رئيس مصلحة الأراضي لإطلاق نار، وقالت إن «أجهزة الأمن لن تدخر جهدا في البحث والتحري لكشف الجناة وتعقبهم حتى يتم ضبطهم في اقرب وقت ممكن وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع».
