يأمل هؤلاء اللاجئون أن يكونوا من المحظوظين باستمرار التسلل إلى صربيا فالمجر ومنها إلى النمسا . ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن . ولا يختلف حال غوردانا يانوكولوفسكا وزيرة الداخلية المرعوبة عن غيرها من وزراء داخلية تلك البلدان . فقد استمعت إليها وهي تقول : " لا أحد يعرف ماضي كل منهم ولا دوافعه . يأتوننا طالبي لجوء من مناطق تنهكها الويلات " . وأما الشرطة وأشكر هنا البروفيسور فلاديمير أورتاكوفسكي عميد كلية الشرطة العسكرية و غوردان يوفانوفسكي مستشار وزارة الدفاع اللذان أكدا لي جهل الداخلية بهذا الأمر . فالجهاديون لا يأتون متسللين . ولم نسجل حالة واحدة كهذه . ولا مبرر لهذه المسوقات من وزارات الداخلية . ولا علاقة لهم بالإرهاب ولا بغيره , وإنما لا بد لهم من دخول مقدونيا لإكمال تسللهم إلى بلدان يظنون أنها تقيهم شر الجوع والبرد . وأغلبهم يتسللون من الحدود الجنوبية أي اليونان . فق تم إلقاء القبض على 621 على الحدود الجنوبية من أصل 1048 السنة الماضية . حيث يلتقون مع المهربين ويدفع الواحد منهم مبلغاً لهم يتراوح بين 300 و 500 يورو لنقله والعبور به إلى الجار الصربي . وأخذت الشرطة تعزز مراقبتها على الخط بين غيفغيليا , مارفينتسة , غرادسكو , ديمير كابيا أو مرة أخرى عبر ضواحي العاصمة سكوبية فقرى كومانوفو إلى الحدود الشمالية لصربيا ومنها إلى هنغاريا . ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة . أن بلغارياوألبانيا هما محطتان جديدتان لنقل هؤلاء المهاجرين . وبات معلوماً أن آخرين منهم يدفع مبلغ 5000 يورو لنقل جماعي بالحافلة . يتم الدفع للمهرّبين في إسطنبول ويتم نقلهم إلى سالونيك في اليونان أو العاصمة البلغارية " صوفيا " أو العاصمة الألبانية " تيرانا " . ومن هذه المدن الثلاث يختارون سكوبية لأنها الأقرب إلى صربيا فالغرب . وبعضهم يختار الإنتقال إلى جمهورية الجبل الأسود " مونتينيغرو " من ألبانيا ومن ثم يتجه للبوسنة والهرسك أو كرواتيا . وأما لماذا لا يتجهون بالبحر من اليونان إلى إيطاليا ؟ فلأن التكلفة تبلغ ضعفي الطريق البري . وإلى أهل الفتى محمد حافظ حسن ( 13 ) سنة . أطمئنكم فالوضع الصحي لإبنكم الذي يرقد في مستشفى الأم تيريزا بالعاصمة سكوبية يتحسن منذ إصابته بعيارات الشرطة المقدونية وأدعوا الله له بالشفاء العاجل . وأستعجل مثلكم لحظة إعدام الطاغية .