جاء «باسم» إلى صديقه «محمد» يشكو له ضعفا في جسمه، راغبا منه أن يصف له علاجا مجربا، خاصة أن محمد مر بتلك التجربة، وعلى الفور قال له: عليك بعصير العرائسي، واصفا إياه بأنه عصير القوة الطبيعية. ولم تقتصر نصائح محمد لصديقه باسم على ذلك، بل إنه أخبره بأن ذلك العصير لديه القدرة على زيادة القوة الجنسية، حتى أصبح منافسا حقيقيا لعقاقير الضعف الجنسي، مما جعل محمد يتصل ب «عكاظ» عله يجد خبرا أكيدا في ذلك، مما أوحى إلي فكرة هذا التحقيق، الذي شن فيه أحمد عبدالله (40 عاما) هجوما على محال بيع العرائسي واتهمها بوضع محتويات لمقويات جنسية مع العصير ليقدم للزبائن دون علمهم، مضيفا «لا أشرب هذا العصير ولا أهتم به، وأتمنى من الجميع الانتباه جيدا لما يقدم لهم». ووافقه الرأي صديقه بدر جاسم (35عاما) بقوله: أتمنى القيام بحملات على هذه المحال التي تروج لمنتجاتها بمقويات جنسية، دون الاهتمام للأثر الذي تسببه في صحة الناس، بعد أن يعتادوا عليها ويدمنوا على شرائها. وأشار إلى أنه لا يحبذ تناول هذا العصير ولا يريد أن يتناوله في يوم من الأيام. لكن خالد الشريف (19عاما) أحد الزبائن، أوضح أنه يقبل على محال بيع «العرائسي» ثلاث مرات في الأسبوع، ويفضل الفترة المسائية على الصباحية. ويبين أنه يحب مشاركة أصدقائه في تناول العصير دائما، ويجهل الشريف السبب الرئيس لتسمية العرائسي بهذا الاسم، ويشير صديقه فيصل علي إلى أنه يحرص على تناول العصير بشكل شبه يومي؛ لما له من الفوائد الجسمية خاصة بعد ممارسة الرياضة، وأشار إلى أنه يحرص على شرائه من محل واحد يثق بما يقدم له. أوهام باطلة ويرى عبدالله عبدالباري (32عاما) أنه يحبذ شراء العصير بشكل شبه متواصل من خلال شرائه من المحال المتخصصة في بيعه، وأما نعيم الشعير (22 عاما) فاعتبر أن عصير العرائسي مهم لجسم الإنسان لما يحمله من فوائد عديدة لجسم الإنسان. واعتبر أن ما يتحدث به الكثير حول إضافة مواد جنسية للعصير أوهام يسعون من خلالها لإبعاد الناس عن عصير يجعل الجسم يستعيد توازنه إذا فقد شيئا بعمل أو إرهاق لاحتوائه على الحليب والعسل الطبيعي. عصير طبيعي ودحض العاملون في محال بيع عصير العرائسي الاتهامات التي وجهت لهم حول استغلالهم للعصير بإضافة مواد جنسية تجعل الزبائن يقبلون على شرائه بشكل مستمر، واعتبروا أن هذه الاتهامات لا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدين فتح محالهم أمام الجهات المسؤولة لأخذ عينات للعصائر التي يقدمونها للزبائن. وأكد منير سالم (39 عاما) أنه يسعى مع كافة طاقمه في محله الذي يقدم عصيرات العرائسي أفضل الخدمات التي تجعل الزبون يعود إليه في كل مرة، معتبرا أن البعض يتحدث في الكثير من الأمور التي لا تمت للواقع بصلة، ولكن بعض العقول لا تهتم إلا بنفسها، وترمي بالتهم في كل جانب دون مراعاة لأرزاق الناس، معتبرين أنهم يساعدون الناس على اختياره؛ جاهلين أن كل إنسان يشاهد ويهتم بكل ما يدخل في جوفه قبل أن يسمع نصيحة إنسان آخر. وأضاف منير «محلي مفتوح أمام أي جهة رقابة تريد التأكد مما أقدمه في محلي من العصائر». وأشار عبدالباسط (25 عاما) إلى أن الزحام يزداد بشكل كبير في الإجازات، قائلا: يقبل الصغار والكبار والمتزوجون والعزاب على تناول العصير خلال فصل الصيف. معروف قديماً ويشير عامر الشعيبي (21عاما، عامل في محل بيع عصيرات العرئسي) أن العصير إلى عرف منذ القدم في اليمن، ونقله الزوار والمقيمون للمملكة من خلال فتح محال تهتم بصنعه وتستقطب عمالة يمنية متخصصة في صنع العصير لتقديمه للزبائن. واعتبر أن الفكرة مربحة وتشهد إقبالا كبيرا من كافة شرائح المجتمع، بقوله: الزبون لا يأتي مرة واحدة، بل يأتي أكثر من مرة، إن وجد ما يقدم له مختلفا عن كل ما تذوقه في فترة سابقة، ويختلف عن كل أنواع العصائر، وربما يأتي بزبائن معه في المرات المقبلة. إشاعات مضحكة ويتكون العصير من الفاكهة والحليب والزبيب والتمر والسكر والمكسرات وجوز الهند والعسل والتوت. وأكد الشعيبي أن العصائر التي يقدمونها خالية من أي نوع من المواد الكيميائية. واعتبر أن ما يتحدث عنه الناس حول إضافة «الفياجرا» للعصائر مجرد إشاعات تدعو للضحك.