وعندما يُمسك بالأقلام جهلاء .. . ولماّ يتولى السلطة سلطانٌ خائن .. . وإن رأيت أزندة البنادق قد إعتلتها أصابع مجرمين .. . وحين تزهق الأرواح ويكفر جماعاتٍ طوائف وتزداد بيننا اُحجيات وطلاسم المذاهب .. . لنكن حِينَئِذٍ مؤمنون بإن الوطن قد أصبح وتحول إلى غابٍ لا يصلح لحياة بشر .. . وإن كُنَّا نعيش به ، كما هو حالنا وبلدانٍ عربية كثيرات فليكن في حُسباننا أن صفة البشر قد نُزعت منا ، وأنّآ اليوم أناس ارتضوا بعيش ونظام الغاب ولا يسكن الغاب سوى ال ح ....... ! . رئيس وزراء لا يعلم بإرقام حسابات مالية دقيقة .. ووزير ماليته يُفيده بمعلوماتٍ مغلوطة .. ويزيد على ذلك تبديده لاموال هيئات ومؤسسات ، يدمر إقتصاداً مُدمر ويجهز على ما تبقى من أثار موازنة وبنية اقتصادية .. . الأدهى من ذلك والأكثر إيلاماً ان يردد رئيس حكومة إنقاذ "حكومة حرب" ، ما أملاه وزير أموال الجمهورية ، وفي حقيقة الامر ان الاخير هو من يقف حجر عثرة امام كل ما يمكن انجازه لحلحلة المشكلات العويصة والاول لا يعلم عن تلاعبه شيئا .. . مرتبات ، أقوات أسر ، معاشات يعتاش المواطنون معتمدون بعد الله عليها ، ومن يكدس أموالاً ويزيد استثماراته ارباحاً ويمنح أرصدته زيادات - يأتي ليقول نحن نواجه عدوان ، فيرد عليه طفلٌ لم يجد والده قيمة الحليب ليقول له :- لا تكونوا وهذا العدوان وجهان لعملةٍ المعتدين . . تدميرٌ ممنهج لاطلال اقتصاد دمره حفنة خونة منذ ست سنين وأماته سريرياً عدوان تحالفٍ بربري ، ويود مدبر الفساد ودينامو الإفساد إلى ان يسوق ما تبقى من اقتصاد البلد الى مثواه الاخير ، وكل ذلك تحت اكبر مضلة فساد في عصرنا الحديث وتحت عنوانٍ كُتب بالبند العريض أسموه بعضاً من الصالحين :"مواجهة العدوان ، مجهودٍ للجهاد ، والبعض يُسميه مجهوداً حربي" ، وحقيقته إجهازٌ على ما تبقى فيك يا وطني وإخضاعٌ لكل مواطنٍ حُرٍ أبي ..؟!!