لم تكن فكرة ثورة التغيير في اليمن اللحظة او المرحلة التي عصفت في بعض البلدان العربية لقد كانت موجودة من قبل في ثورة تونس ومصر بعدما يئس الشعب اليمني من اي إصلاحات سياسية او اقتصادية او احداث تغيير عن طريق الانتخابات لان الانتخابات منذ 93م الى انتخابات 2006 لم تسفر عن اي شي جديد وان تغيرت بعض الوجوه فقط ولكن القيادة كما هي لم تتغير والسياسة هي نفسها في الحاكم والمعارضة الحاكم هو الحاكم والمعارضة هي المعارضة والأوضاع السياسية والاقتصادية والتسلط من أسوا الى أسوا، واصبح الشعب اليمني لم يعد يعول كثيرا على هذه القوى السياسية في التغيير. أحزاب المعارضة والمفترض بها ان تقود التغيير ولكنها كانت دائما ما ترضى بعقد الصفقات السياسية مع الحاكم وإعطائه الشرعية الدستورية في الاستمرار في الحكم. مع ان الحكم في اليمن حكم اسري وان كان الظاهر حكم حزبي أشخاص يحكمون ويقتسمون مع أشخاص وان كانوا ليسو في الحكم بشكل ظاهر. ايقن الشعب اليمني انه لا يمكن إحداث اي تغيير الا في ثورة يستعيد حقوقه وحريته وكرامته ولكن ظل متردد في ذلك خوف من المجهول حتى قيام ثورة تونس ومصر ونجاح الثورتين انطلاقة ثورة الشباب في 11فبرايرفي إسقاط النظام والانضمام اليها من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية في اليمن الشعب اليمني الذي خرج سلمي وأذهل العالم في سلميته ومدنيته لأنه شعب يتوق الى هذه السلوكيات . ولكن هذه الثورة طالت أكثر من ثورة تونس ومصر، لم يصدق البعض انها ثورة وإنما هي أزمة احزاب سياسية، لان الثورة لم تفرز منذ أن بدأت عن وجوه جديدة تأخذ زمام القيادة والتحدث والتخطيط بدلا عن قيادة المشترك التي تتحدث باسم الثورة وكأنها هي من تقود هذه الثورة وإنما الشباب غطاء لها. واذا ما سالتا أنفسنا ماذا استفادت الثورة من قيادة المشترك غير أنها جعلت الثورة وكأنها أزمة سياسية ونفرت بعض الناس من تأييد الثورة كرها بها. وماذا استفادت الثورة من انضمام اللواء علي محسن وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والذين ينظر إليهم انهم جزء لا يتجزأ من النظام وان الثورة قامت ضد هولا جميعا. جعل الناس يشك حول انضمامهم للثورة وان انضمامهم ليس من اجل الثورة و إنما هو ناتج عن مشاكل بينهم وبين النظام ، وهم حلف منذ 33 عام ، وجعل الناس تشك إنهم سوف يسرقون الثورة رغم إعلانهم إنهم لا يسعون إلى الحكم ولكن لم يزل الشك حولهم رغم انهم انظموا من اجل رفع الظلم وحماية الثورة، أين كانوا منذو 33 عام من الظلم والقهر؟ هم لم يشعروا بالظلم لأنهم في موقع الحاكم الذي لا يتجرا احد عن ظلمهم بل مارسوا الظلم ضد الناس ولكن انضمامهم ناتج عن مشاكل بينهم وبين النظام . اما حمايتهم للشباب في ساحة التغير في صنعاء فمن يحمي شباب الثورة في بقية المحافظات وهل يمتلكون القوة في حماية الشباب هذا ما جعل الناس يتساءلون إنهما بهذه القوة وكيف بعد نجاح الثورة من سوف يستطيع إيقافهم !. من حقهم ان ينضموا إلى الثورة ولكن ليس من حقهم التحدث باسم الثورة واذا كانوا جادين وصادقين ويريدون إبعاد الشك حول انضمامهم أن يقدموا اعتذار للشعب على تحالفهم مع النظام طيلة هذه المدة ويتعهدون بأنهم سوف يرجعون ما اخذوا من الحق الخاص إلى أصحابه ومن الحق العام إلى خزينة الدولة بعد إسقاط النظام كي يثبتوا حبهم وإخلاصهم للوطن وسوف يرون كيف سوف يتغير الوضع لصالح الثورة في انضمام جميع الناس إلى الثورة وتجريد النظام من أنصاره ويثبتوا ان انضمامهم إلى الثورة من دافع وطني وليس ناتج عن خلاف مع الحاكم او إنهم يبحثون لهم عن مكان في الثورة. لماذا لم يسال شباب الثورة انفسهم لماذا لم يزل مع النظام انصار والذي كان بعد الثورة فقد الكثير ولم يتبقى معه اكثر10 % . اليس بسبب تصريحات قيادة المشترك والمشايخ والقادة الذين يكرهونهم الناس مثل ما يكرهون النظام لأنهم شركاه في كل شي. المفترض كسب هولا الذين لم يزالوا مع النظام واثبات أن الثورة ثورة شعب وليس أحزاب وان حديث قيادة المعارضة إنما تعبر عن نفسها وطرد كل ما يجعل هولا ينفروا من الثورة. او لم يسال النظام نفسه لماذا خرج هولا ضده يطالبون في إسقاطه ويقتنع في التنحي وانه فشل في إدارة البلد ويترك للشعب تقرير مصيره بنفسه وانه لم يعد يفرق في وقت التنحي يوم او شهر او سنة. ان الوطن لم يعد يحتمل المناكفات السياسية والعناد والتحدي بين أشخاص على حساب مصلحة الوطن فليرحل الجميع نظام وقيادة معارضة والمشايخ النافذين ونطهر البلاد من آثارهم السلبية ويتركون للمواطن حرية الاختيار في طريقة حكمه وحريته بعيد عن هولا الذين كانوا سبب كل ما وصل اليه الوطن وان لم يتركوه سوف يكون حجرة عثرة إمام اي إصلاحات مثل ما وقفوا أمام تحقيق أهداف ثورة 26سبتمبر و14 اكتوبر.