و...خرجت مصر من تصفيات كأس أمم أفريقيا بعد تعادلها الذي بطعم الخسارة مع جنوب أفريقيا في قلب قاهرة المعز الذي لم ينفع اسمه فلا عز ولا هز! وخرجت الجزائر "تقريبا" من نفس التصفيات بعد خسارتها من أسود الأطلس برباعية نظيفة. ترى كيف سيكون شكل كأس أمم أفريقيا 2012 من غير مصر والجزائر، أي طعم وأية نكهة لهذه الكأس بالنسبة لنا نحن العرب من المحيط للخليج؟ بالتأكيد ستكون كأسا باهتة لا طعم فيها ولكن نأمل أن يعوضنا اسود الأطلس ونسور قرطاج (أملنا الباقي) عما فقدناه من متعة مسبقة كان يعدنا بها الفراعنة ومحاربي الصحراء. بل شحاتة واشرب ميته يا "غدارين" المؤسف هو نكران التاريخ، والمحزن هو جحود الانجاز، ما إن خرجت مصر حتى انهالت الأقلام بالذم والشتم والقدح لحسن شحاته وجهازه الفني ولاعبي المنتخب المصري، ونسي هؤلاء أن المعلم شحاتة هو صاحب الفضل الأكبر على الكرة المصرية في السنوات الست الأخيرة، وأن هؤلاء اللاعبين الذي صرتم تقولون عنهم عجائز هم من صنعوا مجد الكرة المصرية وحققوا لأبناء النيل ثلاث بطولات افريقية لم يحلم بها أحد! نفس الشيء ينطبق على بن شيخة ولاعبي المنتخب الجزائري الذين نجحوا لأول مرة منذ 20 سنة بالصعود إلى نهائيات كأس العالم رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلد المليون ونصف المليون شهيد. لكن الناس تنسى... لكم أنت تنسى عليك السلام. أسود الأطلس قادمون الشيء المفرح الوحيد هو المنتخب المغربي الشقيق الذي يثبت أنه قادم بقوة للمنافسة ليس فقط للمنافسة على كاس أمم أفريقيا ولكن للتأهل أيضا إلى نهائيات كأس العالم القادمة في البرازيل. نعم أفاقت الأسود من نومها الطويل، واستعادت مخالبها المفقودة، وأنيابها التي علاها الصدأ، وها نحن نسمع الزئير من بعيد. [email protected]