بالأمس القريب شاهدنا قيادات اللقاء المشترك في الرياض وهم يوقعون على المبادرة الخليجية مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه,عندها عمت الفرحة أوساط الشعب اليمني وحمدنا الله كثيرا لأن هذه المبادرة قد أخرجت شعبنا الغالي من الأزمة السياسية التي دمرت إقتصاده وكادت أن تودي به..مع أن هذه المبادرة بمجملها قد أجحفت في حق للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه ,وضربت عرض الحائط بالدستور اليمني والقوانين والأعراف الدولية..فجميع اليمنيون يعلمون حق العلم بأن المؤتمر وحلفائه يمثلون 70% من إجمالي الناخبين في اليمن وومع ذلك أعطت المبادرة المعارضة 50%من مقاعد الحكومة بل وجعلت رئيس الحكومة من قيادات المعارضة وأسقطت رئيس الدولة المنتخب شرعيا إلى 2013م تحت موافقة وتوقيع جميع أحزاب المعارضة في العام 2006م..أيضا تغاضى رئيس الجمهورية وقيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عن كل تلك الحقوق ونال المشترك من خلالها أطماعا لم يكونوا حتى يحلمون بها..تنازل المؤتمر من أجل صون أمن واستقرار هذا البلد الغالي وإنهاء الأزمة التي افتعلها قادة المشترك .. مع كل ذلك شاهدنا بالأمس {مسيرة الحيات والثعابين}والتي حركتها ومولتها قيادات اللقاء المشترك وخصوصا الإصلاح من أجل نيل مكاسب أخرى يسعون إليها بخبثهم ومكرهم..اختاروا الوقت هذا بالتحديد من أجل الضغط على مجلس النواب لنقض بند الحصانة الذي سيمنحه للرئيس وأعضاء الحكومة السابقة..مع أن الرئيس والحكومة السابقة ليسوا بحاجة إلى ضمانات لأن ضمانهم الحقيقي هو الشعب الذي جعلهم يصمدون طيلة عشرة شهور ضد هذا التآمر الخطير.وبدلا من أن نمنحهم ضمانات كان الواجب علينا تكريمهم لما قاموا به من منجزات يشهد لها العالم ولاينكرها إلا جاحد أو حاقد.. المشترك وخصوصا الإصلاح بفعلتهم تلك يريدون أن يضغطوا على الرئيس والمؤتمر وحلفائه كي يسامحوا من قاموا بتفجير جامع النهدين وتتكفل الدولة بما خسره رؤوس الفتنة من أموال طيلة إحدى عشر شهرا.. اتهامي للمشترك وخصوصا الإصلاح بأنهم هم من سيروا مسيرة الحيات لم يأت من فراغ ..بل لدي الدليل الدامغ على ذلك ,ففي منطقتي وجدت قيادات الإصلاح تغادر قراها في يوم الجمعة الماضي متجهة إلى صنعاء وعندما سألت أحدهم عن سبب ذهابهم أجابني بالحرف الواحد بأنهم ذاهبون لاستقبال مسيرة الحيات وليست الحياة والترحيب بها وأن هذا توجيها من قياداتهم العليا.. عندها علمت يقينا بأن المعارضة ليست جادة في الصلح وأن الكيد مذهبهم والتدليس ديدنهم.. ضانين بأنهم بذلك سيخدعون الشعب المسكين ويتربعون على عرشه لوحدهم..لكنهم هم المخدوعون لأن الشعب قد عرف مكرهم وخبر كيدهم .لسان حاله{تخادعوني وأنا خادعكم..}فهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..