المراقب للمشهد اليمني منذ بداية الثورة الشعبية إلى اليوم يجد التدخلات الأمريكية العلنية وغير العلنية في كبح جماح الثورة والالتفاف عليها .. وبالتالي واجهت الثورة عوائق كثيرة منها إعلان جنرال الحروب ومصاص الدماء علي محسن الأحمر تأييده للثورة واستعد بحمايتها .. ولكن فوجئنا بأن هذا الجنرال يمارس نفس الدور والأسلوب الذي كان يستخدمه في العقود الماضية من قتل وقمع وسجن وظلم للأحرار والثوار في ساحات الاعتصام والتغيير وكما قال المثل الشعبي \" حاميها حراميها \".. فهل هذا هو حال اليمنيين وقدرهم ؟؟ بأن يأتي شخص قد أجرم وسفك الدماء وقتل الأبرياء والعزل وارتكب أبشع المجازر والجرائم بحق أبناء الشعب اليمني في الجنوب والشمال .. وفي أي منطقة طالت أيادي هذا الجنرال المجرم فيها فيسود البلاد من جديد وفي مرحلة ثورية جديدة تحت الوصاية الأمريكية .. في المقابل الشعب اليمني خرج إلى الشوارع وميادين الحرية يطالب بالحرية والخلاص من مثل هؤلاء المجرمين والعملاء من جعلوا البلاد مسرحا للمؤامرات الأمريكية وأصبحوا خداما وعبيدا مطيعين لها .. وفي نفس الوقت يقدموا هؤلاء المجرمين والعملاء إلى المحاكمة العادلة لينالوا جزائهم بما اقترفوه خلال 33 عاما من الظلم والتجبر والعمالة والتسلط التي مارسوها على الشعب اليمني في تلك المرحلة .. فهل الجنرال الأحمر يعتقد انه سيفر ويفلت من العقاب والمصير الذي سيلحق به بتأييده للثورة الشعبية ؟؟ أم أن إقدامه على هذه الخطوة ستساعد الشعب اليمني على المطالبة بمحاكمته وتقديم ملفاته الإجرامية والدموية إلى المحكمة التي سيختارها الشعب ؟؟ ندرك جميعا أن اللواء علي محسن الأحمر مارس خلال الثورة قمع وتسلط وتعذيب وسجن وقتل للثوار في ساحات التغيير .. فهو لم يكتف بقتل اليمنيين خلال 33 عاما بل أمعن في قتل الثوار وسجنهم خلال الثورة التي خرجت للمطالبة برحيل المنظومة الفاسدة والعميلة بأكملها .. فكل هذه الجرائم التي قام بها هذا الجنرال من قبل ومن بعد بمثابة من يقرب أكثر فأكثر من المصير المحتوم الذي ينتظر هذا الجنرال المجرم والدموي والعميل كما أن نهاية الظالم وخيمة جدا .. فأنا اعتقد أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة خطيرة يمر بها اليمن حيث يريد الأمريكيون أن يدخلوا اليمنيين في دوامة لا نهاية لها .. لكي يحكموا القبضة والهيمنة والاستعمار على هذا البلد المسلم .. فهل سيقف الشعب اليمني متفرجا لهذا الخطر المحدق والخطير ؟؟ بقلم / علي السيد [email protected] أم انه سيسعى إلى إسقاط العملاء والظالمين وسيستمر في الثورة حتى تتحقق كل المطالب والحرية التي طالما حلم بها كل يمني حُر أبي يرفض الظلم والعمالة والارتهان والتدخلات الأمريكية في شؤوننا اليمنية .. وفي غضون ذلك أكدت مصادر مطلعة أن قيادة الفرقة الأولى مدرع تجهز مخطط إجرامي يستهدف شاب الصمود المحسوبين على جماعة الحوثي في ساحة الاعتصام في صنعاء .. ويأتي هذا المسلسل الإجرامي التي تنتهجه قيادة الفرقة في قمع المعتصمين وممارسة التعذيب والسجن بحق المعتصمين في ساحة التغيير منذ أن أعلن جنرال الدماء علي محسن الأحمر تأييده للثورة الشعبية .. وفي ذات السياق أوعزت قيادة الفرقة إلى مجموعة من جنودها والمحسوبين عليها في الإقدام على تنفيذ هذا المخطط في الساحة واقتحامها وارتكاب جرائم بحق المعتصمين وسفك دمائهم لا لشيء إلا لان هذا الجنرال متمرس على قتل اليمنيين فليس هذا بجديد فهو معروف بإجرامه وجبروته وتسلطه .. وفي الوقت نفسه كأنهم يريدون أن يعاقبوا شباب الثورة على ما حصل في منطقة سفيان محافظة عمران والذي قتل فيها مجموعة من الضباط والجنود المحسوبين على الفرقة .. الجدير بالذكر أن هناك غرفة عمليات تكمن في مقر الفرقة الأولى مدرع تقوم بممارسة كل الأساليب الخبيثة تجاه من يعارض أو ينادي برفض التدخلات الأمريكية السافرة في شؤوننا اليمنية .. ويسعى إلى حشد الجماهير وتنظيم المسيرات التظاهرية التي تندد وتستنكر تلك التدخلات فما حصل قبل أيام عندما نظم شباب الثورة بساحة التغيير في صنعاء مظاهرة حاشدة ضد السفير الأمريكي طالبوا فيها برحيله ورفضوا كل المؤامرات الأمريكية التي تستهدف اليمن ، فعند عودة الثوار من شارع شرتون إلى الساحة اعترضهم جنود الفرقة الأولى مدرع وقاموا بضربهم وقمعهم فلم يكتفوا بذلك بل قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين وسقط عدد من الجرحى وسجنوا البعض منهم في سجون سرية تابعة للفرقة وحزب الإصلاح .. هنا علينا جميعا كيمنيين أحرار أن نرفض كل التدخلات الخارجية ولا نقبل بالشكليات والمؤامرات التي أحيكت ضد الثورة .. وأن نستمر في الثورة ونعيد لها رونقها الجميل وشريانها النابض بالحيوية والنشاط ونتحرك صوب التغيير المنشود ونبني دولتنا المدنية التي تكفل للجميع الحياة الكريمة والحقوق والواجبات .. فنستمر في التصعيد الثوري ونطالب برحيل كل المجرمين والعملاء من زالوا يمارسون القمع والتسلط والقتل للأحرار والثوار ومن يمارسون نفس الأدوار والمواقف خلال العقود الماضية ..