تحركت أمريكا والنظام السعودي أثناء الثورة الشعبية بكل جدا واهتمام ودرسوا سيناريوهات مختلفة للحيلولة دون نجاح الثورة الشعبية في اليمن ويأتي هذا كله للمحافظة على النظام الذي بنته أمريكا طيلة 33 عاما .. وفي الوقت نفسه لتوقيف الثورة وعرقلتها لكي لا تطرق أبواب المملكة والذي انزعج أمراء آل سعود من الثورة اليمنية والثورة البحرينية التي أقضت مضاجعهم وسارعوا إلى كبح جماح هذه الثورتين .. وبعد مرور سنه من أيام الثورة الشعبية التي تخلل هذه السنة الكثير من الأحداث والمؤامرات التي واجهة الثورة الشعبية في اليمن .. وبعد أن أراد الأمريكان أن يفرض على الشعب اليمني مسارا هو من حدده وشقي النظام من يريد تنفيذه .. وبذلك تنتهي الثورة الشعبية التي خرج الشعب اليمني يهتف بصوت الحرية والخلاص من نظام الظلم والعمالة .. هنا بعد أن رفض الشعب اليمني في الشمال والجنوب المؤامرات الأمريكية والسعودية قامت أمريكا بإعداد مشاريع وسيناريوهات تجعل اليمن في فوضى خلاقة وينزلق في مستنقع الحروب الطائفية والقبلية والمناطقية .. ففي الجنوب قاموا بتحريك العناصر الاستخباراتية الأمريكية ما يسمى بالقاعدة لكي يوهموا العالم والشعب اليمني أن هناك خطر يهدد أمن واستقرار أمريكا فلا بد من إعلان الحرب على هذا التنظيم المؤدلج أمريكا .. ويأتي هذا بعد أن احتلت أمريكا بحارنا وجزرنا اليمنية وسيطرت على الملاحة الدولية بذريعة القرصنة فأملئتها بالفرقاطات والسفن الحربية والآلاف من الجنود المدجيين بالسلاح .. وكذلك سيطروا على المطارات والأجواء اليمنية بذريعة الطرود المفخخة وقصة عمر النيجيري وهم الآن يحاولون أن يحتلوا البر بذريعة ما يسمى بالقاعدة .. في المقابل شمال اليمن كان له النصيب أيضا من تلك المؤامرات الشيطانية حيث أشعلت أمريكا والنظام السعودي حروب طائفية وقبلية في محافظة حجة وصعدة والجوف .. وكان وقود هذه الحرب مليشيات حزب الإصلاح وبعض المرتزقة والعملاء ومليشيات تتبع نظام آل سعود جندهم بعد الحرب السادسة وأطلق عليهم اسم الجيش الشعبي على الحدود اليمنية السعودية والأفارقة التي فتحت لهم السعودية معسكر للتدريب والتأهيل وبعد ذلك يتم إرسالهم إلى جبهتي حجة وكتاف .. وكذلك مشاركة قيادات عسكرية من أصحاب الخبرة والعمالة أمثال اللواء علي محسن الأحمر والذي اقتصر دوره باستقبال مليشيات الإصلاح وتجنيدهم في معسكرات الفرقة ومن ثم يرسلهم إلى صعدة وحجة .. وفي الوقت نفسه يفتح لهم النظام السعودي منفذي الحدود البقع وحرض لإدخال الجرحى واستقبال التغذية والعتاد العسكري والمؤن والمساعدات وتزويد هؤلاء بالمدافع والأسلحة والهمرات السعودية .. بالتالي بعد أن فشلت كل المؤامرات والمشاريع الأمريكية والسعودية في اليمن ولم يتحقق لهم أي شيء لا في الجنوب ولا في الشمال فمؤامرة ما يسمى بالقاعدة في الجنوب فضحت أمريكا وعرتها على الملا وأنها تتخذ هذه الذريعة لفرض الهيمنة على اليمن .. ومن ثم أدرك الشعب اليمني أنها مؤامرة وذريعة شيطانية لاحتلال البلاد ونهب مقدراته فتحرك الشعب في المظاهرات المنددة والرافضة لهذا التدخل السافر في الشؤون اليمنية.. وكذلك فشلهم الذريع في إشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في الشمال التي دفعوا لإشعال هذه الحرب ملايين الدولارات فالطائفية التي تعتبر ورقة أمريكية تستخدمها عند احتلال أي بلد عربي إسلامي هي فعلا فشلت وحرقت هذه الورقة الأمريكية التي أدرك أبناء الشمال خطر المؤامرة والنفخ في كير هذه الفتنة المقيتة التي هي معروفة الاتجاه والأهداف .. كما أن هذا الوعي الذي تحلى به أبناء الشعب اليمني أحبط هذه المشاريع التآمرية والاستعمارية على اليمن فستمر في ثورته الشعبية دون أن يبالي بكل التحديات والأشواك التي زرعتها أمريكا والنظام السعودي أمام أبناء الشعب اليمني المسلم .. وفي ظل هذه المؤامرات والمكائد نذكر انه لا بد من التنبه والحذر بشكل كبير لان الأمريكيون يبيتون نوايا عدوانيه على أبناء الشعب متخذون كل الأساليب والطرق المختلفة فلا بد من إحياء القران الكريم في واقعنا والتمسك به لأنه النجاة لمن تمسك به وان يعد اليمنيون أنفسهم لما هو مخاض لهذه المؤامرات الأمريكية السعودية .. لاسيما الحشود العسكرية الكبيرة في البحر وكذلك على الحدود اليمنية السعودية وتحليق طائرات بلا طيار وطائرات الاستطلاع الأمريكية الحديثة كل يوم في هذه الأيام في سماء المدن والمحافظات اليمنية ونشاط الاستخبارات الأمريكية بشكل ملفت للنظر .. وتحركات سفيرها يهودي الأصل المقلق والمريب وهذا كله يتأتي على إقدام أمريكا ودول الاستكبار العالمي لاحتلال اليمن .. الجدير بالذكر بعد فشل الورقة الأمريكية \"الطائفية \" في شمال اليمن وكذلك انكشاف المسرحية الهزيلة والفضيحة الأمريكية في جنوب اليمن قام الساسة في البيت الأبيض بتغيير السيناريو وتشغيل ورقة التفجيرات وصناعة مؤامرات أخرى وأنا اعتقد أنها آخر الورق الأمريكية التي استخدمتها في العراق وأفغانستان وصار ضحيتها الآلاف من المسلمين في هذا البلدين .. والتي استحسنتها أمريكا وتريد الآن تشغيلها في اليمن فالتفجير الذي استهدف أبناء الجيش في ميدان السبعين كان بداية لهذه الورقة والذي صار ضحيته المئات من أبناء الجيش .. ويأتي هذا الاستهداف لتحقيق أهداف قدر سموا لها الأمريكيون والذي سارع الأمريكان بعد التفجير في إرسال فريق فني أمريكي لإعادة هيكلة الجيش .. وتغيير عقيدته ليكون الجيش اليمني بعد ذلك تحت خدمتهم يوجهوه أينما يريدون وصوب من يريدون استهدافه من أبناء الشعب اليمني وسيصنعون المبررات والذرائع لأي عدوان قادم على أبناء الشعب سواء في الشمال أو في الجنوب .. وكذلك التفجيرين اللذان وقعا بعد أيام قليلة من تفجير السبعين في محافظة الجوف وصعدة والذي استهدفا المواطنين والثوار في تلك المحافظات .. فالانتحاري الذي أراد أن يفجر نفسه في مظاهرة صعدة والذي اكتشفه أمنيات المظاهرة فرتبك وفجر نفسه دون أن يوقع إصابات وهذا يعتبر فضل من الله أن يفشل هذا في التفجير لكانت النتائج كارثية وسيسقط الكثير من الشهداء والجرحى .. وفي نفس اليوم وبعد ساعات من انفجار الانتحاري في صعدة انفجرت سيارة هيلكس مفخخة موديل 79 أسفر ذلك الانفجار إلى استشهاد 12 شهيدا و4جرحى بينهم أطفال ونساء .. ويرى مراقبون أن أقدام أمريكا والنظام السعودي لاستهداف أبناء الشعب اليمني بالتفجيرات هو دليل على فشل الحرب الطائفية في شمال اليمن وانكشاف ألعوبة ما يسمى بالقاعدة في الجنوب .. حيث سارعوا بعد هذا الفشل لاستهداف أبناء المناطق الشمالية بالتفجيرات والسيارات المفخخة وبذلك تفشل المشاريع الأمريكية السعودية الواحد تلو الأخر .. وهذا ينبئ عن وعي عالي لدى أبناء الشعب اليمني فكل المؤامرات والمشاريع الاستعمارية تتحطم على عتبة وعي الشعب اليمني .. والثقافة القرآنية التي يحملونها لان من يعود إلى القران الكريم يعجز اليهود في مواجهة ويفشلون في التأمر عليه .. واعتبر المراقبون أن الفشل الذريع الذي مني به نظام آل سعود والساسة في البيت الأبيض وعملائهم في اليمن لم يكن بشيء من السهل فزرع في قلوبهم اليأس والإحباط .. وأنهم لن يستطيعوا أن يعملوا كما عملوا في العراق وباكستان وأفغانستان لان أبناء الشعب اليمني أدرك وفهم أن كل الذرائع التي تستخدمها أمريكا لاحتلال اليمن باتت معروفة ويعتبرونها مسرحيات وذرائع للاحتلال \" فالقرصنة – وصنيعتهم ما يسمى بالقاعدة – والطرود \" كلها ذرائع واهية ولن تنجح بفضل الله وهي إلى حد الآن قد فشلت .. فماذا يا ترى تريد أمريكا من اليمن ؟ ولماذا النظام السعودي يؤازر الولاياتالمتحدة ويشاركها لاحتلال اليمن ؟ ألا يخشى من ردة الفعل ؟؟